تجدد الاشتباكات.. أرمينيا وأذربيجان تتبادلان اتهامات خرق الهدنة

الجمعة 23 سبتمبر 2022 08:40 ص

تبادلت أرمينيا وأذربيجان، الجمعة، الاتهامات بخرق وقف إطلاق النار، على الحدود بين الدولتين.

واتهمت وزارة الدفاع الأرمينية، الجمعة، القوات المسلحة الأذربيجانية بفتح النار على مواقع أرمينية، لافتة إلى أنها ردت على إطلاق النار، دون أن تعلن عن وقوع خسائر في صفوف قواتها، بحسب "رويترز".

جاء ذلك بعد ساعات من اتهام رئيس الوزراء الأرميني "نيكول باشينيان"، في خطاب أمام الجمعية العامة للأمم المتّحدة، الخميس، القوات الأذربيجانية بارتكاب "فظائع لا توصف"، من بينها خصوصاً "التمثيل بجثث" عسكريين وعسكريات أرمن خلال المعارك التي دارت بين البلدين، الأسبوع الماضي.

وقال "باشينيان" إنّ "هناك أدلّة على حالات تعذيب وتشويه لأجساد جنود" أرمن تمّ أسرهم أو قضوا في المعارك وتمّ التمثيل بجثثهم، "وحالات عديدة لعمليات قتل خارج نطاق القضاء وسوء معاملة لأسرى حرب، بالإضافة إلى معاملة مهينة للجثث".

وأضاف أنّ "عسكريين أذربيجانيين قاموا بتشويه جثث عسكريات أرمينيات ومن ثمّ صوّروا ذلك بالفيديو بكل فخر".

وبينما كان "باشينيان"، يلقي خطابه كان وزير الخارجية الأذربيجاني "جيهون بيرموف" يستمع إليه في القاعة بدون أي مبالاة.

وسيلقي الوزير الأذربيجاني كلمة بلاده أمام الجمعية العامة خلال نهاية الأسبوع.

وبالتزامن مع الكلمة، اتهمت وزارة الدفاع الأذربيجانية أرمينيا بخرق الهدنة، قائلة إنها "أطلقت النار أولا".

وقالت باكو إن "القوات المسلحة الأرمينية فتحت النار على 3 مناطق مختلفة من الحدود المشتركة وقصفت بشكل متقطع مواقع القوات المسلحة الأذربيجانية على مدى 9 ساعات"، مساء الخميس.

وأشارت إلى أن الجيش الأذربيجاني  اتخذ "تدابير مناسبة"، دون توضيح.

وفي 13 سبتمبر/أيلول الجاري، اندلعت اشتباكات حدودية دامية بين أرمينيا وأذربيجان أسفرت عن مقتل ما يقرب من 300 شخص، في أعنف قتال بين البلدين منذ الحرب التي دارت بينهما في 2020.

وتبادل كلا الطرفين المسؤولية عن إشعال فتيل هذه المعارك.

وفي الأيام الأخيرة، عاد الهدوء إلى الحدود، لكنّ الوضع لا يزال متوتّراً بين الجمهوريتين السابقتين في الاتّحاد السوفييتي السابق.

وخاضت أرمينيا وأذربيجان حربين (في تسعينيات القرن الماضي وفي العام 2020) للسيطرة على جيب ناغورنو كاراباخ المتنازع عليه.

وحصدت 6 أسابيع من القتال في العام 2020 أرواح أكثر من 6500 عسكري لدى الجانبين وانتهت بهدنة تمّ التوصل إليها بوساطة روسية.

وبموجب الاتفاق، تنازلت أرمينيا عن أراض سيطرت عليها لعقود، ونشرت موسكو حوالى ألفي عسكري للإشراف على الهدنة الهشة.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

أرمينيا أذربيجان هدنة إطلاق نار الأمم المتحدة

تجدد الاشتباكات الحدودية بين أرمينيا وأذربيجان.. وباكو ويريفان تتبادلان الاتهامات

فورين بوليسي: روسيا لا تستطيع حماية حلفائها بعد الآن