زار رئيس جهاز الاستخبارات التركي "هاكان فيدان" بغداد في 11 سبتمبر/أيلول، بتكليف من الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان".

وذكر موقع "إنتليجنس أون لاين" الفرنسي أن "فيدان" التقى خلال الزيارة برئيس الوزراء العراقي "مصطفي الكاظمي" الذي تجمعه معه علاقة طيبة، كما التقى الرئيس العراقي "برهم صالح"، ورئيس تحالف السيادة (الكتلة السنية الأكبر في البرلمان) "خميس الخنجر"

لكن وفقا لـ"إنتلجنس أونلاين"، لم تسر رحلة "فيدان" على ما يرام، لا سيما مع مطالبة بعض نواب البرلمان بإجراء تحقيق في ما يُنظر إليه باعتباره تدخل من قبل "فيدان" في السياسة الداخلية لبغداد.

ولفت الموقع إلى زيارة "فيدان" تعد الأولى من نوعها لمسؤول تركي كبير منذ اتهام تركيا بقصف مدينة دهوك في يوليو/تموز، وما تبعه من جمود دبلوماسي بين الجانبين.

وقال الموقع إن الزيارة جاءت وسط مأزق سياسي متواصل بين المعسكر القومي الشيعي بقيادة "مقتدى الصدر"، ومعسكر "الإطار التنسيقي" الأقرب إلى طهران.

ومن هذا المنطلق، فإن الاجتماع بين "فيدان"، و"الخنجر" يثير تساؤلات حول رغبة أنقرة في تشجيع الطرف السني على الميل نحو أحد المعسكرات الشيعية، وفق الموقع الفرنسي.

وتعززت هذه الشكوك عندما أقدم "الخنجر" في اليوم التالي لاجتماع مع فيدان، على الذهاب إلى أربيل حيث اجتمع بـ"مسعود برزاني" الذي يتزعم الحزب الديمقراطي الكردستاني، حليف أنقرة والذي يعد صانع ملوك في اللعبة السياسية العراقية الحالية.

علاوة على ذلك، نشر الحزب الكردي وتحالف السيادة بيانًا مشتركًا في 13 سبتمبر/أيلول يدعو إلى إجراء انتخابات مبكرة، وفقًا لرغبات الإطار التنسيقي.

وبعيدًا عن المشهد السياسي العراقي، تحرص أنقرة بشكل خاص على أن يظل الأمن مستقرًا في جارتها، حيث هناك العديد من العقود الرئيسية على المحك، مثل عقد مطار الموصل، الذي فازت به في البداية مجموعة "ADP" الفرنسية.

بالإضافة إلى ذلك، تريد الاستخبارات التركية ضمان حرية المناورة العسكرية في شمال البلاد ضد الأكراد الذين يُفترض أنهم أعضاء في حزب العمال الكردستاني (PKK)، كما يتضح من تسليم اثنين من كوادر حزب العمال الكردستاني في جبال مخمور إلى تركيا. في 14 سبتمبر.