إعلام مصري يمهد للتقارب مع تركيا ويتحدث عن زيارة محتملة لـ«السيسي» إلى أنقرة

الثلاثاء 5 يناير 2016 06:01 ص

مهدت صحف وقنوات فضائية مصرية مساء أمس الإثنين، إلى تقارب تركي مصري محتمل خلال الشهور المقبلة، وزيارى محتملة للرئيس المصري «عبد الفتاح السيسي» إلى أنقرة في شهر إبريل/نيسان المقبل لتسليم الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» رئاسة مؤتمر القمة الإسلامي في دورته الجديدة والذي تترأسه القاهرة حاليا، وستترأسه أنقرة الدورة المقبلة.

صحيفة «الوطن»، المصرية الخاصة طرحت سؤالاً حول إمكانية حضور «السيسي» القمة في تركيا وتسليم «أردوغان» رئاسة القمة، واحتمال توجيه الرئيس التركي الدعوة للرئيس المصري للحضور بناء على اعتبارات بروتوكولية.

القضية نفسها تحدث فيها أمس «أحمد موسى»، الإعلامي المصري المقرب بشدة من الدوائر الأمنية، والذي يلازم «السيسي» في معظم سفرياته الخارجية والداخلية.

وطرح «موسى»، خلال برنامجه في قناة «صدى البلد»، نفس السؤال على الجمهور، وقال إن السعودية تقوم بضغوط كبيرة على «السيسي» للتهدئة مع تركيا.

غير أنه عاد ليقول في نفس البرنامج، إن حديثه هذا لا يعني أن هناك مصالحة حاليا ولكنه يتحدث على ما يمكن أن يحدث خلال الشهرين المقبلين، واصفا تركيا بأنها «معقل الإرهاب».

فتح الإعلام المصري لملف زيارة «السيسي» المحتملة إلى تركيا يأتي قبل انعقاد قمة المؤتمر الإسلامي بـ4 شهور، كما يأتي في ظل زيادة التوتر بين السعودية ودول الخليج العربي مع إيران على خلفية إعدام الرياض رجل الدين السعودي الشيعي «نمر النمر».

كما أن تمهيد الإعلام المصري لزيارة «السيسي» إلى تركيا ولقاء «أردوغان» المحتمل يأتي وسط دعوات لضم القاهرة إلى التحالف الاستراتيجي الذي جمع الرياض وأنقرة نهاية 2015، في وجه الإرهاب في المنطقة العربية وبخاصة سوريا والعراق، وفق «هافينغتون بوست».

ونهاية الشهر الماضي، قال الكاتب الصحفي السعودي البارز، والمقرب من دوائر الحكم «جمال خاشقجي» إن المملكة العربية السعودية، لا تقود وساطة بين تركيا ومصر.

جاء ذلك في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، تعليقا منه على نفى وزير الخارجية المصري «سامح شكري»، وجود وساطة سعودية بين مصر وتركيا.

وقد نفى وزير الخارجية المصري «سامح شكري» قبيل توجهه، الخميس الماضي، إلي المملكة العربية السعودية ما تردد عن وجود وساطة سعودية بين مصر وتركيا، كما نفى إمكانية عقد لقاء بين المسؤولين المصريين والرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» الذي أنهى زيارته إلى السعودية صباح اليوم إثر وفاة أحد الصحفيين المرافقين له.

وقال «شكري»: «سألتقي خلال زيارتي للسعودية بعدد من كبار المسؤولين لبحث آخر تطورات الأوضاع الإقليمية والتحضير لجولة لجنة التنسيق القادمة بين الجانبين».

وفي ذات السياق، قال الكاتب التركي البارز «إسماعيل ياشا»، إن الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، لن يوافق إطلاقا علي مصالحة مع الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي».

وأضاف «ياشا» فى تغريدة له على «تويتر» : «المحللون الذين يرون أن العلاقات التركية المصرية يمكن أن تعود إلى سابق عهدها بتوسط السعودية مع وجود السيسي لم يعرفوا أردوغان على الإطلاق»، حسب نص التغريدة.

وكان عدد من المحللين السياسيين، قالوا إن القمة التي عقدت بين خادم الحرمين الشريفين الملك «سلمان بن عبدالعزيز» والرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، لن تطرق للعلاقات الثنائية بين البلدين فقط، وأنها سوف تطرق إلى العلاقات المتوترة بين تركيا ومصر، والعمل على تحسينها خلال الفترة القادمة.

كما أوضحت عدة مصادر لصحف سعودية ومصرية، أن المملكة تولي اهتماما كبيرا لضرورة تحسين العلاقات بين مصر وتركيا، نظرا لأهمية الدولتين بالنسبة للرياض.

وتشهد العلاقات المصرية التركية توترا شديدا منذ انقلاب الجيش على الرئيس «محمد مرسي» في 3يوليو/تموز 2013، ووصل الرئيس الحالي «عبدالفتاح السيسي» إلى سدة الحكم في البلاد بعد تخليه عن منصبه كوزير للدفاع.

 

  كلمات مفتاحية

السعودية الحرب المصرية التركية عبد الفتاح السيسي أردوغان محمد مرسي

السعودية وتركيا.. ماذا عن مصر؟

«خاشقجي»: لا وساطة سعودية بين مصر وتركيا

«خاشقجي»: مصر في حاجة إلي مصالحة شاملة.. والسعودية ترفض سياسة الإقصاء

«أردوغان»: لا حديث عن المصالحة مع مصر قبل الإفراج عن «مرسي»

لهذه الأسباب .. لن يرعى الملك «سلمان» مصالحة بين «السيسي» و«أردوغان»

«السيسي» يعتذر للأقباط عن تدمير الكنائس ويتعهد بترميمها في أقرب وقت

الخارجية التركية: سندعو مصر لحضور القمة الإسلامية في إسطنبول