أثار قرار السلطات السعودية، إلزام عدد كبير من المنشأت تركيب "كاميرات مراقبة" مخاوف كثيرين، حيث اعتبروه "أداة رقابة جديدة لتكريس القمع والاستبداد".
نظام استخدام كاميرات المراقبة الأمنية الذي أقره مجلس الوزراء السعودي في 27 سبتمبر/أيلول، يُقصد به وضع أجهزة كاميرات ثابتة أو متحركة، معدة لالتقاط الصور المتحركة في المواقع المستهدفة.
وبحسب النظام، يصدر وزير الداخلية لائحة النظام خلال 180 يومًا من تاريخ نشره في الجريدة الرسمية، ويُعمل به خلال المدة نفسها.
ووفقا لصحيفة "سبق" السعودية، يحق لوزارة الداخلية ورئاسة أمن الدولة مشاهدة بث وتسجيلات كاميرات المراقبة الأمنية والاحتفاظ بنسخة منها، ومعالجة وتحليل بياناتها، في حال كان هناك ضرورة وأسباب تتعلق بالأمن.
الأماكن المستهدفة
ويستهدف نظام كاميرات المراقبة الأمنية، الوزاراتِ والهيئاتِ والمؤسسات العامة، والمنشآت النفطية والبتروكيماوية، ومنشآت توليد الطاقة وتحلية المياه، ومرافق الإيواء السياحي، والمجمعات التجارية ومراكز التسويق، والمؤسسات المالية والبنوك ومراكز الصرافة وتحويل الأموال.
كما يشمل المباني السكنية، والمسجد الحرام والمسجد النبوي، والمساجد والجوامع، والأندية الرياضية والملاعب، والمنشآت العامة والخاصة والثقافية ومراكز الشباب، والمنشآت الترفيهية العامة والخاصة.
إضافة إلى "المنشآت الصحية العامة والخاصة، والمستشفيات والعيادات، والمستودعات التجارية، والطرق الرئيسية وتقاطعاتها داخل المدن، والطرق السريعة التي تربط المدن والمحافظات، ومحطات التزود بالوقود وأماكن بيع الغاز، والمنشآت التعليمية العامة والخاصة.
وأخيرا، المنشآت التي تقدم خدمات غذائية، ووسائل النقل العام، وأماكن إقامة الفعاليات والمهرجانات، وأماكن الأنشطة الاقتصادية والتجارية، والمتاحف العامة والخاصة، والمواقع التاريخية والتراثية المُعَدة لاستقبال الزوار، وأي موقع أو نشاط أو مرفق ترى وزارة الداخلية إضافته.
المواقع المستثناة
ويُستثنى من تركيب كاميرات المراقبة، المواقع التي تتسم بالخصوصية الفردية؛ مثل: غرف الكشف الطبي والتنويم، وغرف العلاج الطبيعي، وغرف تبديل الملابس، ودورات المياه، والصالونات والأندية النسائية.
كما تم استثناء الوحدات السكنية في مرافق الإيواء السياحي، وغرف إجراء العمليات والأماكن الخاصة، وما تحدده اللائحة من أماكن أخرى وفق أحكام النظام.
وتتولى الجهاتُ الخاضعة لنظام تركيب كاميرات المراقبة الأمنية، صيانتها وتشغليها على مدار الساعة، ويجب على الخاضعين الاحتفاظ بالتسجيلات بحسب المدة المنصوص عليها في وثيقة الشروط، دون أي تعديل عليها في حال وجود حوادث إلى حتى انتهاء إجراءات التحقيق.
تأييد ومعارضة
وعبر وسم "#كاميرات_المراقبة_الأمنية" الذي جاء في المرتبة الخامسة في تريندات تويتر الأعلى تداولا وتفاعلا في السعودية، أعرب ناشطون تخوفهم من القرار الذي اعتبروه "سيستعمل لقمع الشعب وأخذ حقوقه وخصوصياته".
فيما تساءل آخرون في استنكار، عمن سيدير هذه الكاميرات؟ مبدين تخوفهم من أن يتم التلاعب بهم من خلال تلك الجهات، فيما شبه آخرون هذا التوجه بما فعلته الصين في ذات السياق.
هذا القرار سيستعمل لقمع الشعب و اخذ حقوقنا و خصوصياتنا منا عن طريق نظام مبس الظالم الذي انحرف عن الشريعة الإسلامية بالدولة و ستوضع قوانين و مخالفات ضدنا كمسلمين مثل ما فعلت الصين و ضيقت على شعبها بنفس الطريقه #كاميرات_المراقبة_الأمنية
— Mar1 (@LFC_m_30) October 7, 2022
#كاميرات_المراقبه_الامنيه كخطوة أولى لاستباق الجريمة واثباتها .. القرار ايجابي ولكن من سيدير هاته الكاميرات وكم مدة التخزين وهل ترحل التسجيلات اليومية كتصاعد هرمي أوتوماتيكيا حتى لايتم التلاعب بها من قبل المتمسئلون.. هنا الكلام هنا الكلام ...!
— حمدان شعبان السالمي (@dahy3h) October 7, 2022
بنصير مثل الصين #كاميرات_المراقبه_الامنيه في كل مكان!#رؤية_السعودية_2030#رؤية_الفقر#رؤية_القمع
— 🦇 (@RBatman0) October 7, 2022
👮🏽♀️ في الوقت الذي يتم سجن المغردين والمدونين وفرض عقوبات قاسية على كل من يصور بهاتفه لسبب أو بدون سبب، فإن قرار السلطات #السعودية إلزام عدد كبير من المنشأت تركيب "كاميرات مراقبة" يمثل أداة رقابة جديدة لتكريس القمع والاستبداد . https://t.co/PyCaL2xVyh
— عبدالحكيم بن عبدالعزيز الدخيّل AbdulhakimAldukheil (@Abdulhakim_01) October 7, 2022
بأمر ولي العهد: إلزام جميع المساجد والمدارس والوزارات والهيئات والمؤسسات والمجمعات التجارية #السعودية بوضع كاميرات المراقبة الأمنية، وفرض وضع كاميرات على الطرق الرئيسية وتقاطعاتها داخل المدن والطرق السريعة التي تربط مدن المملكة ومحافظاتها.
— د. محمد الهاشمي الحامدي (@MALHACHIMI) October 5, 2022
باقي بيوت النوم وجهاز كشف الأحلام!!
#كاميرات_المراقبه_الامنيه
— iorkdo (@iorkdo) October 7, 2022
وش قصة ال سعود الحثاله من نقل الكاميرات المراقبه من قصورهم الى الشوارع والمباني الحكوميه هل الوسواس والخوف يعيش في نفوس ال سعود وحاشيتهم وش الفايده في تصوير الشوارع والمباني الحكوميه والمساجد وكانت في السابق للمحلات التجاريه فقط هل النظام مرعوب فعلا pic.twitter.com/ID5H31OIdr
لكن في مقابل هذه المخاوف، يرى آخرون أن القرار صائب استلزمته الضرورة، وهو "من أجمل القرارات التي اتخذت في الفترة الأخيرة"، كما أنه في تقديرهم يعكس وعي المجتمع بأهمية وجود هذه الكاميرات.
فيما توقع مغردون أن يقضي القرار على تعثر المشاريع ويكشف أوجه قصور الخدمات في المملكة، وذهب آخرون إلى أنه سيحقق الأمن والسلامة لكل المواطنين والمقيمين ويحفظ النظام.
#كاميرات_المراقبة_الأمنية لم تعد ترفاً بل حاجة وضرورة تعكس وعي المجتمع بأهمية وجودها.. فكم من جرائم ساهمت في سرعة ضبط مرتكبيها... بتعاون الجميع لن تكون الكاميرات أداة لكشف الجريمة فقط؛ بل وسيلة لردعها 👌 pic.twitter.com/6cKwxErHiD
— سلمان الدوسري (@SalmanAldosary) October 7, 2022
صارت الكاميرات ضرورة من ضروريات الحياة، واستخدامها مهم جداً وفق الضوابط اللي نص عليها قرار الاستخدام وهي عدم الاطلاع على التسجيل الا بأمر من القضاء والدولة وحسب الحاجة وهذا يحفظ الخصوصية 👍#كاميرات_المراقبة_الأمنية pic.twitter.com/jnEtZdGEXU
— مهند بن محمد (@Mohanadd81) October 7, 2022
نظام تطبيق #كاميرات_المراقبة_الامنية في المملكة سوف يقضي على تعثر المشاريع ويكشف أوجه قصور الخدمات في مناطق المملكة ورفع مستوى جودة الحياة التي جاءت وفق رؤية المملكة2030 . pic.twitter.com/geDi4r1taO
— أحمد الرباعي (@ahmadalrabai) October 7, 2022
انا اشوف من اجمل القرارات اللي اتحذت في الفتره الاخيره وجود #كاميرات_المراقبة_الأمنية في كل مكان، لان انا لي قريبه صدمت سيارتها وهرب الطرف الثاني ومامسكوا له اي ممسك لان مافيه كاميرات الشوارع، اتمنى الجهه الرقابيه حرص كل الحرص على هذا الشي وتطبيقه في كل مكان .. pic.twitter.com/ydF28M03I1
— FozhAziz (@fozh1aziz) October 7, 2022
اقرار نظام #كاميرات_المراقبة_الامنية
— عماد الدويلمي (@emadaldolemy) October 7, 2022
يحقق الامن والسلامة لكل المواطنين والمقيمين ويحفظ النظام ايضا خصوصية الافراد ولا يحق لاي جهةٍ استخدام اي توثيق الا بامر من وزارة الداخلية او امن الدولة حفظ الله بلادنا وقيادته الرشيدة دمتم لنا عز وفخر 💚💚 pic.twitter.com/5p0AsJhPir