زيارة جانتس إلى أنقرة.. نقطة تحول في العلاقات الأمنية بين تركيا وإسرائيل

الجمعة 28 أكتوبر 2022 05:09 م

تعد زيارة وزير الدفاع الإسرائيلي "بيني جانتس" إلى أنقرة واجتماعه مع نظيره التركي "خلوصي أكار" ولقائه غير المخطط له سابقًا مع الرئيس "رجب طيب أردوغان"، تطورًا مثيرًا للاهتمام.

وبالرغم من التحسن الكبير في العلاقات بين إسرائيل وتركيا خلال العام الماضي، كان من المتوقع أن يتوخى كلا البلدين الحذر بشأن تعزيز العلاقات الأمنية، بالنظر إلى أن المصالح الأمنية المشتركة خلال العقد الماضي كانت أقل من فترة التسعينيات.

علاوة على ذلك، فإن تأزم العلاقات منذ حادثة أسطول الحرية عام 2010 ساهم في الشكوك المتبادلة بين الطرفين.

وبخلاف الشخصيات الأخرى التي زارت تركيا أو اجتمعت مع كبار المسؤولين الأتراك منذ بداية التطبيع الحالي بين البلدين، فإن "جانتس" شخصية عسكرية معروفة بسبب مواقفه الحالية والسابقة، فقد شغل منصب رئيس الأركان في وقت هاجمت فيه تركيا وزعيمها بشدة النشاط العسكري الإسرائيلي.

ومن هذا المنطلق، يعكس اجتماع "جانتس" و"أردوغان" فهماً متبادلاً لفوائد التطبيع واستعداد كلا الجانبين لإبداء المرونة من أجل الترويج له.

ويبدو أن أحد أسباب الاهتمام بتعزيز التعاون الأمني ​​هو الخوف من زيادة النفوذ الإيراني في كل من شمال العراق وشمال شرق سوريا، إلى جانب الدعم التركي والإسرائيلي لأذربيجان، وهو التعاون الذي يُنظر إليه في طهران باعتباره تهديد.

وطوال سنوات الأزمة في العلاقات مع تركيا، عملت إسرائيل على تطوير علاقاتها مع اليونان وقبرص، بما في ذلك في المجال الأمني.

ومن المهم هنا الإشارة إلى أن "جانتس" ألغى رحلته إلى اليونان الأسبوع الماضي بحجة المشاركة في حفل افتتاح مدرسة ذولية للطيران، وهو تغير كبير عن السلوك الإسرائيلي السابق.

ومع ذلك، قد يكون إلغاء الزيارة إلى اليونان نتيجة الضغوط الناشئة عن الانتخابات المقبلة في إسرائيل.

المصدر | جاليا ليندنشتراوس وريمي دانيال/ معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي – ترجمة وتحرير الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

جانتس أردوغان العلاقات التركية الإسرائيلية خلوصي أكار

للمرة الأولى منذ سنوات.. وزير الدفاع الإسرائيلي يزور تركيا للقاء أردوغان وأكار