محللون: «الجامعة العربية» يجب أن تواجه طائفية إيران وإرهابها وتدخلها في شؤون الدول

الأحد 10 يناير 2016 05:01 ص

أكد مراقبون ومحللون أن «الجامعة العربية» أمام فرصة للخروج بصيغة موحدة للوقوف أمام الاعتداءات الإيرانية، متفقين على أن الموقف يجب أن يشدد على لاءات ثلاثة؛ تبدأ بالطائفية، وتمر بالإرهاب، وتنتهي بالتدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية.

وأكد المحلل السياسي «عبدالوهاب بدر خان» أنه لم يعد هناك مجال أمام دول «الجامعة العربية» للتهرب من حقيقة أن هناك مشكلة مع إيران وصراعا مع سياساتها العدوانية.

وقال «خان»: «سياسات إيران العدوانية أسهمت في تخريب عدد من الدول العربية، لذلك يفترض أن تخرج الجامعة اليوم بموقف قوي وموحد وأن تطلق رسالة واضحة إلى إيران، ليس فقط بالتضامن مع السعودية ودول الخليج، بل خصوصا فيما يتعلق بالملفات الساخنة من سوريا إلى اليمن، ومن العراق إلى البحرين ولبنان، إضافة إلى فلسطين، ومهما تعددت الآراء فإن أي مواقف عربية مائعة تتخذها الجامعة لن تكون رسالة خاطئة فحسب، بل إشارة مشجعة لإيران كي تتمادى أكثر فأكثر في عبثها».

وفي سياق متصل، قال المحلل السياسي «خالد الدخيل»: «إنها ستكون مفاجأة سعيدة بالنسبة لي لو خرجت الجامعة بقرار موحد ضد إيران، مستدركا: «هناك قائمة من اللاءات، من بينها: لا لدعم الميليشيات في الوطن العربي».

وأوضح «الدخيل» أن ما تقوم به إيران تهديد للدول على المستوى السياسي والاستراتيجي وتهديد لعروبة المنطقة على الصعيد الثقافي والتاريخي والهوية، قائلا: «العالم العربي منقسم، والمطلوب موقف عربي واحد متماسك، فالمنطقة تمر بتهديد خطر، والعالم العربي وشعوبه مهددون، والأخطر من ذلك أن دعم إيران للميليشيات تهديد لمفهوم الدولة، ففكرة الميليشيا نقيض للدولة وتمهيد لنشر الفوضى، وهذا ما تريده طهران».

من جانبه، أكد الصحفي السعودي المعروف ومدير قناة «العرب»، «جمال خاشقجي» أن هناك عملا كبيرا للدبلوماسية السعودية اليوم لتحقيق مبتغاها، مشددا على أن الأمن القومي العربي بات مهددا أكثر من أي وقت مضى.

ووصف «خاشقجي» اجتماع اليوم بـ«اللحظة الفارقة»، قائلا: «هذه لحظة لا تحتمل مواقف رمادية؟ من هي الدولة الإسلامية التي من الممكن أن تتساهل مع تدخلات سياسية وعسكرية في العالم العربي؟ السعودية اليوم تريد من الآخرين أن يوافقوها على ذلك؟ أما إلى أي مدى سوف تصر السعودية على تحقيق هذه المواقف فهذا متروك للدبلوماسية؟».

وأعلن «مجلس التعاون الخليجي» أنه خرج برؤية مشتركة حيال الاعتداءات الإيرانية على دبلوماسيات السعودية في إيران، وأكد أنه سيتخذ إجراءات إضافية لوقف تدخلات طهران في المنطقة.

وقال الأمين العام للمجلس، «عبداللطيف الزياني»، إن دول المجلس تدين الاعتداء الإيراني على السفارة السعودية، مشيرا إلى أنها تقف صفا واحدا مع السعودية إزاء ما أسماها الاعتداءات الإيرانية على المقرات الدبلوماسية السعودية في إيران.

وأكد «الزياني» أن دول المجلس ستتخذ المزيد من الإجراءات للتصدي للاعتداءات الإيرانية في حال استمرت، مشيرا إلى الاتفاق على وضع آلية لمواجهة التدخلات الإيرانية.

وطالب «الزياني» في كلمته إيران بإعادة الجزر الإماراتية الثلاث.

يذكر أن السعودية كانت قد نفذت حكم الإعدام في حق 47 شخصا، من بينهم الرجل الشيعي «نمر باقر النمر»، ما أسفر عن اقتحام إيرانيين السفارة السعودية في طهران والقنصلية في مدينة مشهد، وأدى إلى إعلان الرياض قطع علاقاتها الدبلوماسية مع طهران.

ومن الدول التي قامت بقطع علاقتها الدبلوماسية مع إيران تضامنا مع السعودية، البحرين والسودان وجيبوتي، فيما قامت الإمارات بتخفيض مستوى التمثيل الدبلوماسي مع طهران إلى مستوى قائم بالأعمال وتخفيض عدد الدبلوماسيين الإيرانيين في البلاد.

وانضمت قطر إلى هذه الدول باتخاذ إجراءات ضد إيران باستدعاء سفيرها في طهران وبتسليم سفارة الجمهورية الإيرانية لدى الدوحة مذكرة احتجاج.

واستدعت الكويت السفير الإيراني لديها وسلمته مذكرة احتجاج في نفس الشأن.

وتستعد «جامعة الدول العربية» لعقد اجتماع طارئ، اليوم الأحد بناء على طلب السعودية لإدانة انتهاكات إيران لحرمة السفارة السعودية، فيما أدان الأمين العام للجامعة «نبيل العربي» بأشد العبارات الاعتداء الذي تعرضت له السفارة السعودية في طهران وقنصليتها بمدينة مشهد في إيران، معتبرا أن الحادث يعد انتهاكا صارخا للمواثيق والأعراف الدولية، محملا الحكومة الإيرانية مسؤولية حماية هذه المقرات، وفقا لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية لعام 1961.

من جانب آخر أعلنت طهران على لسان وزير خارجيتها عن رغبتها في التهدئة مع الرياض، حيث قال وزير الخارجية الإيراني «محمد جواد ظريف»، الجمعة الماضي، إن بلاده لا تريد تأجيج التوترات مع السعودية وسائر جيرانها الخليجيين.

وبعث «ظريف رسالة إلى الأمين العام لـ«لأمم المتحدة»، «بان كي مون»، طلب منه إيصالها إلى كل من «مجلس الأمن الدولي» والجمعية العامة لـ«لأمم المتحدة» قال فيها: «ليس لدينا أي رغبة في تصعيد التوتر في محيطنا، علينا أن نكون موحدين في وجه التهديدات التي يشكلها المتطرفون علينا جميعا».

  كلمات مفتاحية

الجامعة العربية السعودية إيران الطائفية الإرهاب مجلس التعاون الخليجي نبيل العربي

وزاري «التعاون الخليجي» يتفق على آلية لمواجهة «الأنشطة الإيرانية»

إيران للأمم المتحدة: السعودية قامت بـ«استفزازات» من بينها إعدام «النمر»

رويترز: السعودية غير نادمة على إشعال أزمة مع إيران وحكامها الجدد أقل ترددا

اجتماع مجلس التعاون الخليجي يحسم خيارات المواجهة مع إيران

اجتماع استثنائي لـ«التعاون الخليجي» السبت لبحث الاعتداءات الإيرانية

«حماس» ترفض أي زيارة لإيران في ظل التوتر مع السعودية

«عبدالله بن زايد»: الاعتداء على سفارة السعودية في طهران جرى في وجود الأمن

المطلوب عربيا بشأن إيران

«حماس» ترفض عرضا إيرانيا لتطبيع العلاقات في مواجهة السعودية

«الرباعية الوزارية العربية» تجتمع الخميس لمناقشة تدخل إيران في المنطقة

السعودية: إيران تساند الإرهاب وتزرع المليشيات الطائفية بالدول العربية