أفاد شخصان اطلعا على المناقشات الخاصة بموافقة قطر على استقبال رحلات جوية مباشرة من إسرائيل خلال فترة تنظيم كأس العالم لكرة القدم 2022، الشهر الجاري، بأن الدوحة فرضت شرطا للقبول.
وذكر المصدران أن قطر وافقت على رحلات جوية مباشرة من إسرائيل شريطة تسهيل خروج مشجعي كرة القدم الفلسطينيين من الدولة العبرية، حسبما أوردته وكالة "بلومبرج".
وأعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، الخميس، أن شركة طيران لديها حقوق هبوط قائمة في قطر ستعمل "مؤقتًا" على تشغيل رحلات مباشرة بين تل أبيب والدوحة طوال مدة بطولة كأس العالم، التي تبدأ في 20 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، إذ لا توجد علاقات دبلوماسية بين قطر وإسرائيل.
ويحتاج الفلسطينيون إلى تصاريح خروج للسفر من إسرائيل، وفي ظل صعوبة الحصول على هذا التصريح من مطار "بن جوريون" في تل أبيب، يلجأ الكثير منهم إلى السفر للخارج عبر الأردن.
ومن جانبه، اعتبر وزير الخارجية الأمريكي "أنتوني بلينكن"، في بيان، أن الإعلان عن رحلات مباشرة بين الدوحة وتل أبيب "يعد تطورًا تاريخيًا وخطوة مهمة تحمل وعدًا كبيرًا لتعزيز العلاقات الشعبية والاقتصادية".
ووفقًا لبيان "فيفا"، فإن الرحلات الجوية في كأس العالم ستخضع "لمتطلبات إسرائيل الأمنية وقدراتها التشغيلية"، فيما شدد مسؤول قطري على أن الاتفاق "لا يعني أن قطر تتجه نحو تطبيع العلاقات مع إسرائيل".
وسبق أن أعلنت قطر أن "التطبيع لا يمكن أن يحدث إلا إذا تم الاتفاق على حل الدولتين بين الإسرائيليين والفلسطينيين"، في تكرار لموقف عبرت عنه المملكة العربية السعودية.
لكن الرياض خففت مؤخرًا اشتراطاتها لتحليق الطيران الإسرائيلي في أجوائها، وسمحت لمزيد من شركات الطيران الإسرائيلية بالمرور عبر مجالها الجوي عند السفر من تل أبيب وإليها.
وقطعت قطر العلاقات مع إسرائيل عام 2009 على خلفية الهجوم العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة، وطالبت تل أبيب بإغلاق مكتب تجاري في الدوحة.
وتنظر إسرائيل إلى قطر بريبة بسبب علاقاتها مع الحركات الإسلامية مثل حركة "حماس" الفلسطينية، التي تدير غزة، فيما تنفي الدوحة دعمها لأي حركة أو حزب سياسي، مشددة على أن دعمها يقتصر على المساعدات الإنسانية الخاصة بعموم الفلسطينيين في القطاع.
