تقرير يدق ناقوس الخطر.. هل تخسر مصر 30% من إنتاجها الغذائي؟

الاثنين 14 نوفمبر 2022 09:19 ص

حذر تقرير حقوقي من فقدان مصر نحو 30% من إنتاجها الغذائي في المناطق الجنوبية بحلول عام 2040؛ بسبب ارتفاع درجات الحرارة عالميا.

ونقل تقرير صادر عن "المفوضية المصرية لحقوق الإنسان" (غير حكومية) الأحد، تحت عنوان "مصر والتغيير المناخي.. هل سيخرج الأمر عن السيطرة؟"، دراسة في 3 محافظات مصرية تمثل مجمل المناخ المصري (البحيرة والجيزة وقنا) قالت إن ارتفاع معدلات احترار المناخ يؤثر بالتبعية على إنتاج القمح والذرة في مصر.

وأضاف: "أعلى درجة حرارة شهرية قصوى، والتي لوحظت في موسم الصيف أغسطس/آب 2015 وأغسطس/آب 2012، أدت إلى انخفاض إنتاجية الذرة بشكل واضح، بينما تم تسجيل أعلى درجة حرارة قصوى في فصل الشتاء منذ عام 2010، فأثر ذلك بانخفاض إنتاجية القمح".

وتابع: "من المتوقع ومع ارتفاع درجات الحرارة عالميا، أن تفقد مصر 30% من إنتاجها الغذائي في المناطق الجنوبية بحلول عام 2040".

ولفت التقرير إلى أنه في دلتا مصر، يتوقع بنهاية القرن الحالي، أن تسافر المياه داخل ما عمقه من 20 إلى 40 كيلومتراً من الساحل، وحينما يتخلل الماء المالح التربة لما يقترب من ثلثي مساحة الدلتا؛ ما قد يؤدي إلى تدهور إنتاجية وجودة المحاصيل.

ورغم تباين التوقعات حول غرق أجزاء من دلتا مصر بفعل ارتفاع منسوب البحر، حسب التقرير، إلا أن أكثرها تفاؤلا سيثير عددا ضخما من المشكلات لملايين البشر؛ لأن الدلتا تنتج 60% من غذاء أهل مصر.

وكان تقرير لوكالة "بلومبرج" ذكر، قبل أيام، أن مصر الدولة المضيفة لـ(كوب 27) تعيش حاليا المستقبل الحار الذي يحاول قادة العالم تجنبه، في ظل ارتفاع درجة حرارتها بوتيرة أسرع، وتحول سلة خبز الحضارة المصرية تدريجيا إلى أرض جرداء.

وقال التقرير إن تسرب الملح من البحر الأبيض المتوسط وتصاعده إلى الآبار المحيطة بالمزارع، يؤدي إلى تسميم التربة في صحراء مصر، في مؤشر مؤلم لحجم آثار تغير المناخ.

وأضاف أن مصر شهدت في هذا الصيف موجات حر طويلة الأمد تجاوزت 40 درجة مئوية (104 فهرنهايت).

وخلص التقرير إلى أن الحياة اليومية ستصبح أكثر صعوبة بالنسبة للمصريين عقدا بعد عقد، بعدما ارتفع متوسط درجات الحرارة السنوية في مصر بمقدار 1.98 درجة مئوية منذ عام 1901، وفقا للبيانات التي جمعها البنك الدولي.

وبحلول عام 2100، يمكن أن تكون درجات الحرارة أعلى بمقدار 5.2 درجات مئوية من المتوسط للفترة بين عامي 1971 و2000، وفقا لمركز خدمة المناخ في ألمانيا.

ويتوقع المركز أن ترتفع درجات الحرارة الدنيا أيضا، ما يجعل من الصعب تحمل الليالي، وستستمر موجات الحرارة لمدة تصل إلى 100 يوم متتال.

ونظرا لأن مصر تسخن بسرعة تقارب ضعف سرعة بقية الكوكب، فهي من بين أوائل الدول التي تصل إلى المستقبل الأكثر سخونة الذي تحاول محادثات المناخ المساعدة في تجنبه.

وقد زادت أشهر من الحرارة القياسية والجفاف والفيضانات والحرائق في جميع أنحاء العالم من المخاطر قبل اجتماع هذا العام في منتجع شرم الشيخ المطل على البحر الأحمر، وفق التقرير.

وتستضيف مصر قمة مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ في نسخته الـ27 خلال الفترة من 6 إلى 18 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري بمدينة شرم الشيخ شمالي شرقي البلاد.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

مصر تغير المناخ المناخ درجات حرارة عالية الزراعة