أشعل متظاهرون في إيران، الليلة الماضية، النار في المنزل الذي ولد فيه المرشد الأعلى للثورة الإيرانية الراحل "روح الله الخميني"، والذي تحول فيما بعد إلى متحف يضم بعض أغراضه.
ونقل موقع "إيران إنترناشيونال" المحسوب على المعارضة الإيرانية، مقاطع فيديو للحريق في المنزل الواقع في مدينة خمين بمحافظة مركزي.
ووثقت اللقطات تجمع العشرات أمام المنزل وإضرام النيران فيه بإلقاء القنابل المشتعلة، وسط غياب عناصر الشرطة في الشوارع.
ولم يتضح حجم الضرر الذي تعرّض له بعد الحريق.
وتظهر مقاطع الفيديو على وسائل التواصل الاجتماعي ابتهاج عشرات الأشخاص عندما اندلعت النار في أحد المباني.
إلا أن وكالة "تسنيم" (شبه رسمية) نفت احتراق منزل "الخميني"، وقالت إن عددا قليلا من الناس تجمعوا خارجه.
#شاهد..
— المدار نيوز (@AlMadarNow) November 18, 2022
محتجون يحرقون منزل مرشد الإيراني السابق آية الله #الخميني في بلدة خمين مسقط رأس الزعيم الإيراني الراحل جنوبي العاصمة #طهران. pic.twitter.com/pb7Wf7Dkca
ويُعتقد بأن "الخميني" ولد في هذا المنزل مطلع القرن الحالي، قبل أن يتحول إلى رجل دين ينتقد مرارا الشاه "محمد رضا بهلوي" الذي كان مدعوما من الولايات المتحدة، وغادر إلى المنفى ليعود لاحقا منتصرا من فرنسا ويقود الثورة الإسلامية.
توفي "الخميني" عام 1989، لكنه ما زال يعد شخصية رمزية مؤثرة بالنسبة للقيادة الدينية في عهد خلفه آية الله "علي خامنئي".
تم تحويل المنزل لاحقا إلى متحف لاستذكار "الخميني".
وتمثّل الاحتجاجات التي أشعلتها وفاة "مهسا أميني" بعدما احتجزتها شرطة الأخلاق أكبر تحد من الشارع إلى القادة الإيرانيين منذ ثورة عام 1979.
وتحوّلت الاحتجاجات التي غذّاها الغضب حيال فرض الحجاب على النساء من قبل "الخميني" إلى حراك يطالب بإسقاط نظام الجمهورية الإسلامية بالكامل.
وأحرق المتظاهرون مرّات عدة صور "الخميني" أو قاموا بتشويهها، في أعمال تشكّل خرقا للمحظورات في الجمهورية الإسلامية التي ما تزال تحيي ذكرى وفاته عبر يوم عطلة كل يونيو/حزيران.