أكد وزير الخارجية العراقي "فؤاد حسين"، رفض بلاده استخدام أراضيها كمقر أو ممر لتهديد أمن جيرانها.

جاء ذلك خلال لقاء الوزير العراقي، الأحد، مع وفد أمريكي على هامش اجتماعات "حوار المنامة 18"، بالعاصمة البحرينية، وفقا لبيان أصدرته الخارجية العراقية.

وشدد "حسين" على "أهمية الإرتكان للحوار واستدامته لمواجهة التحديات، لا سيما الأمنية منها، وبما يحفظ سيادة العراق ويعزز أمن واستقرار المنطقة".

وتأتي تصريحات وزير الخارجية العراقي للوفد الأمريكي بعد ساعات من بدء تركيا عملية عسكرية ضد تنظيمات كردية مسلحة في شمالي العراق وسوريا، بعد أيام من تفجير في منطقة تقسيم بإسطنبول التركية أسفر عن قتلى وجرحى، واتهمت أنقرة حزب العمال الكردستاني وجناحه المسلح بتدبيره، وتحدثت عن دور أمريكي متصاعد خلال الفترة الأخيرة لتسليح الحزب وتدريب أفراده.

كما جرى خلال اللقاء، التأكيد على "أهمية تعزيز العلاقات بين العراق وأمريكا وتطويرها في مختلف المجالات، وناقش الجانبان الالتزام المتبادل باتفاقية الإطار الاستراتيجي بين البلدين والمصالح المشتركة في الحفاظ على أمن العراق واستقراره وسيادته"، بحسب البيان العراقي.

وأكد وزير الخارجية العراقي كذلك أن "العراق ماض باتجاه الانفتاح على جميع الدول وبالخصوص على دول مجلس التعاون الخليجي، وإبرام علاقات متوازنة مبنية على تحقيق المصالح المشترَكة، وحفظ السيادة، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية.

وأضاف أن العراق وجه للولايات المتحدة دعوة لحضور "مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة" في نسخته الثانية المُزمع عقده في العاصمة الأردنية عمان.

من جانبه، أكد الوفد الأمريكي "حرص الولايات المتحدة على العمل مع حكومة وشعب العراق في زيادة الفرص الاقتصادية، وتعزيز استقلال العراق في مجال الطاقة ومعالجة أزمة المناخ، مجددين التزام الحكومة الأمريكية بدعم العراق في حربه ضد عصابات داعش وإلحاق الهزيمة بها".

وضم الوفد الأمريكي كلا من مساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى، "باربرا أ.ليف"، ووكيل وزارة الدفاع، "كولين كال"، ومنسق البيت الأبيض لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، "بريت ماكجورك"، ومستشار سياسات مجلس الأمن القومي، "جيرشوم ساكس"، ومدير شؤون الخليج بمجلس الأمن القومي، "رولاند مكاي"، والمسؤول السياسي في سفارة الولايات المتحدة لدى المنامة، "ديفيد ماهر".