تركيا تدين تفجيري القدس وتصفههما بالهجوم الإرهابي

الأربعاء 23 نوفمبر 2022 05:10 م

أدانت تركيا التفجيرين اللذين وقعا بمدينة القدس المحتلة، الأربعاء، وأسفرا عن مقتل إسرائيلي وإصابة 15، على الأقل، ووصفتهما بـ"الهجوم الإرهابي".

وجاء في بيان للخارجية التركية، الأربعاء، أنها "تلقت بحزن نبأ مقتل شخص وإصابة آخرين، إثر تفجيرات وقعت في القدس الغربية".

وعبّرت الخارجية التركية عن قلقها العميق إزاء التوتر المتصاعد، وخسائر الأرواح التي تشهدها القدس، والضفة الغربية.

وأعربت عن تنديدها بهذه "الاعتداءات الإرهابية" التي تطول المدنيين، متمنية الشفاء العاجل للمصابين ومقدمة تعازيها لعائلة القتيل.

وفي وقت سابق، الأربعاء، أعلنت سلطات الاحتلال عن مقتل إسرائيلي، وإصابة 15، بينهم حالات حرجة، في انفجارين، أحدهما وقع قرب محطة حافلات عند مدخل القدس المحتلة، الأربعاء، والآخر بمستوطنة بين القدس ورام الله.

وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن شرطة الاحتلال أفادت بأن "الانفجار الأول وقع نتيجة عبوة ناسفة موضوعة داخل حقيبة"، مشيرة إلى إغلاق مداخل القدس من الجهة الغربية.

أما التفجير الثاني فجرى عبر دراجة نارية مفخخة في حي راموت الاستيطاني شمال القدس، وأسفر عن إصابة 3 مستوطنين بجروح طفيفة.

واتهمت تل أبيب فلسطينيين بتنفيذ الهجوم.

وعقب الانفجارين، أغلقت سلطات الاحتلال أجزاء من مدينة القدس وبدأت بحملة تمشيط واسعة، واعتقلت من تقول إنهم مشتبه بهم.

وجاء الهجوم بعد ساعات من استشهاد صبي فلسطيني يبلغ من العمر 16 عاما، يدعى "أحمد شحادة" برصاص جيش الاحتلال في نابلس.

وكانت قوات الاحتلال قد دهمت المنطقة لتأمين اقتحام مستوطنين لمقام قبر يوسف وإقامة شعائر دينية، ودارت اشتباكات مسلحة بين مقاومين فلسطينيين وجنود الاحتلال خلال عملية الاقتحام.

وشهدت الأشهر القليلة الماضية، إعادة تطبيع العلاقات بين تركيا ودولة  الاحتلال الإسرائيلي، بعد أن كانت مقطوعة منذ مايو/أيار 2010، إثر هجوم إسرائيلي على سفينة "مافي مرمرة" الإغاثية التركية إلى غزة، وهو الهجوم الذي أسفر عن مقتل 10 أتراك وإصابة 56 آخرين.

لكن العلاقات استؤنفت بين البلدين في 2013، بعد اعتذار رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" لنظيره التركي، آنذاك، "رجب طيب أردوغان"، حيث تبادلت أنقر وتل أبيب السفراء.

وعادت تركيا لتطرد السفير الإسرائيلي لديها في مايو/أيار 2018، على خلفية أحداث وقعت على السياج الحدودي في قطاع غزة أسفرت عن استشهاد عشرات الفلسطينيين وإصابة الآلاف برصاص الجيش الإسرائيلي، فيما ردت تل أبيب حينها بطرد القنصل التركي من القدس.

وعادت العلاقات مجددا بشكل تدريجي، خلال الأشهر الأخيرة، وتوجت الأمور بزيارة الرئيس الإسرائيلي، "إسحق هرتسوج" إلى أنقرة، حيث التقى نظيره التركي، في مارس/آذار الماضي.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

تفجيرات القدس العلاقات التركية الإسرائيلية عملية فدائية إدانة