"ابن عمي اتحرش بيا وأبويا مصدقنيش".. هكذا كانت آخر كلمات الشابة المصرية "علياء عامر" قبل أن تلقي بنفسها من الطابق الثالث بمنزلها منتحرة؛ ما أثار صدمة بين الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي.

في مدينة إيتاي البارود بمحافظة البحيرة (غربي دلتا مصر) أقدمت "علياء" (24 عاما) على الانتحار بعد تدوينة كشفت فيها عن واقعة تحرش قديمة، تقول: "ابن عمي الكبير اتحرش بيا وأنا صغيرة، ولمّا قولت لأبويا مصدقنيش.. باي (وداعا)".

وقالت النيابة العامة المصرية، ببيان نشرته على فيسبوك، إن التحقيقات لم تقطع بعد بوجود أي شبهة جنائية في وفاة "علياء"، بعدما استمعت لأقوال والد الفتاة و4 من أشقائها وبعض من ذويها.

ولفتت النيابة إلى أنها "خلصت من أقوالهم إلى وجود خلافات أسرية بين المتوفاة ووالدها، وسابقة تعرض المتوفاة منذ سنوات لتحرش من أحد أقاربها.. لكن التحقيقات لم تجزم بعد بوجود صلة بين وفاتها وبين خلافاتها مع والدها أو واقعة التحرش".

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي تغريدة "علياء"، قبل أن يعلن بعدها بساعة وفاتها.

وأثارت الواقعة غضباً كبيراً، وأكد المغردون أن الفتاة ربما تعرضت لضغوط نفسية واجتماعية كبيرة جراء تعرضها للتحرش وعدم تصديق الأهل لروايتها فقررت الانتحار.

وأكدوا أن ما عزز من ذلك أن آخر كلماتها كانت تدل على صدمتها وحسرتها من عدم تصديق والدها للواقعة؛ حيث ودّعت الأصدقاء ثم رحلت.

وطالب رواد التواصل بسرعة التحقيق في الواقعة.