بلومبرج: البحرين الدولة الوحيدة التي تركت خارج كأس العالم

الخميس 1 ديسمبر 2022 01:47 م

تميز حفل افتتاح كأس العالم لكرة القدم في قطر بعروض التناغم الخليجي، التي لم يكن من الممكن تصورها قبل عامين فقط، لكن الحب له حدوده، حسبما قال تقرير وكالة "بلومبرج" الذي أشار إلى أن البحرين هي الدولة الوحيدة التي تركت خارج كأس العالم.

وأشار تقرير الوكالة إلى عدم حضور ملك البحرين الشيخ "حمد بن خليفة" أحد أقرب جيران قطر حفل الافتتاح، ولا يزال المشجعون من البحرين غير قادرين على الحصول على رحلات مباشرة إلى الدوحة، والتي ظلت معلقة منذ عام 2017، عندما فرضت السعودية و3 دول عربية أخرى (البحرين والإمارات ومصر)، حصارا سياسيا ومقاطعة تجارية عقابية لقطر.

وانتهى الخلاف في عام 2021، مع عودة الروابط الجوية والتجارية بين قطر والسعودية والإمارات ومصر، لكن البحرين ظلت الاستثناء.

وبعد أسبوعين من قمة العلا التي شهدت نهاية للخلاف مع قطر، اتهم وزير الخارجية البحريني "عبداللطيف الزياني" قطر بعدم اتخاذ "المبادرة" لحل خلافها مع المملكة.

وظلت العلاقات بين البلدين متوترة بعد أن عملت الدول الأخرى على إصلاح الأمور مع جارتها.

وفي قلب الانقسام اتهامات بأن قطر تعمل على زعزعة استقرار المنطقة وتعريض حكامها للخطر من خلال دعم الحركات السياسية الإسلامية، وهي مزاعم ترفضها قطر.

وفي ظل ظروف مختلفة، ربما كانت البحرين من بين أكبر المستفيدين من السياحة المرتبطة بكأس العالم بسبب قربها من قطر، ولأن استهلاك الكحول أمر قانوني هناك، لكن السياحة بين البلدين جفت، وهي ضربة للمملكة التي تعمل على تعزيز مساهمة القطاع السياحي في اقتصادها.

وقالت "طيران الخليج" (الناقل الوطني لمملكة البحرين) للوكالة، إنها تقدمت بعدة طلبات إلى الهيئة القطرية للطيران المدني لاستئناف الرحلات إلى الدوحة منذ يوليو/تموز 2022، على أمل تسهيل سفر مشجعي كرة القدم البحرينيين والعالميين.

وأضافت: "لسوء الحظ، لم نتلق أي رد من هيئة الطيران المدني القطرية على هذه الطلبات، وبالتالي لم يتم منحها حقوق الهبوط في قطر".

بيد أن وزارة الخارجية القطرية، قالت إن المناقشات جارية لاستئناف الرحلات الجوية المباشرة. وأضافت في بيان: "على الرغم من بذلنا قصارى جهدنا لوضع اللمسات الأخيرة على الاتفاق قبل كأس العالم، كانت هناك بعض الصعوبات غير المتوقعة".

وتابعت: "ينبغي استئناف الرحلات الجوية بمجرد أن يتوصل الطرفان إلى اتفاق نهائي".

وهذا يترك مشجعي كرة القدم من البحرين يقودون سيارتهم لنحو 6 ساعات، عبر جزء من السعودية، للوصول إلى الدوحة.

بل يجب على أولئك الذين يقومون بالرحلة، حسب "بلومبرج" ترك سياراتهم على الحدود السعودية وركوب الحافلات، لأن قطر تحد من عدد السيارات التي تدخل البلاد لإدارة الازدحام.

بينما تستغرق الرحلة المباشرة بالطيران 45 دقيقة فقط أو نحو ذلك.

الأمر لا يقتصر على الجانب الرسمي، فرغم مساعي البعض لحضور المباريات، لكن لا توجد مناطق للمشجعين في المنامة، كما أن إعلانات البطولة قليلة جدا.

وقال العديد من الأشخاص إن أصداء كأس العالم كان هادئة إلى حد كبير في المنامة، حيث يكافح السكان لقياس موقف الحكومة من الحدث.

ويقول زميل الشرق الأوسط في معهد بيكر بجامعة رايس"كريستيان كوتس أولريكسن": "يبدو أن البحرين فوتت فرصة الاستفادة من كأس العالم، لا سيما بالنظر إلى قطاع الضيافة والسياحة".

وكشف مسؤول تنفيذي في إحدى الصحف، أن هناك تعليمات من الحكومة البحرينية لتخفيف حدة تغطية أحداث كأس العالم.

ووفقًا للمدير التنفيذي، كان رعاة كأس العالم الذين لديهم مصالح تجارية في المملكة حذرين أيضًا بشأن إدارة حملات إعلانية مطبوعة وخارجية بسبب مخاوف بشأن رد الحكومة.

تاريخيا، تصادمت البحرين وقطر للسيطرة على جزيرتي حوار وجنان وكذلك مدينة الزبارة، بالإضافة إلى تغطية قناة الجزيرة لانتفاضة الربيع العربي عام 2011، وقرار قطر منح الجنسية للمسلمين السنة من المملكة ذات الأغلبية الشيعية.

طالع النص الأصلي للتقرير

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

البحرين مونديال قطر قطر أزمة سياسية أزمة اقتصادية