مراكز تدريب وتأهيل عالمية.. هكذا أصبحت دبي وجهة مثالية لنجوم كرة القدم

الاثنين 5 ديسمبر 2022 07:50 ص

لماذا تتدفق أندية كرة القدم ولاعبوها للتدريب والتأهيل في الإمارات، وخاصة بإمارة دبي؟

سؤال سلطت صحيفة "ذا أثليتك" الضوء على إجابته، عبر استعراض تجارب عديد الأندية واللاعبين بالدوري الإنجليزي، خاصة في فترة مباريات كأس العالم المقامة حاليا في قطر.

وذكرت الصحيفة، في تقرير لها، ترجمه "الخليج الجديد"، أن عديد الأندية الأوروبية أصبحت تفضل دبي كوجهة لقضاء فترة العطلة نظرا للطقس الدافئ وتوفير كل ما يحتاجه اللاعبون في مكان تزداد شعبيته؛ حيث تبحث الأندية الرياضية عن خدمة على مدار الساعة في بيئة خاصة وساحرة.

وفي السياق، أورد التقرير أن لاعبي نادي "ليستر سيتي" الإنجليزي زاروا، هذا الأسبوع، مركز التدريب متعدد الأغراض القريب من فندق ريتز كارلتون في أبوظبي، مشيرة إلى تشييد سرادق ضخم خصيصًا لجميع احتياجات "ليستر" هناك.

ويوجد بداخل المركز منطقة لإعادة التأهيل وأبراج مزودة بكاميرات لمساعدة محللي الأداء على تسجيل التدريب، إضافة إلى وجود ملعب مضيء وفقًا لمعايير الاتحاد الدولي لكرة القدم، وصالة رياضية حديثة، وغرف تغيير ملابس خاصة.

تدرب اللاعبون بقوة، وفي أوقات فراغهم كانوا يلعبون الجولف ويشاهدون مباريات كأس العالم في قطر المجاورة.

وأشار التقرير إلى أن نادي "تشيلسي" الإنجليزي سيتمكن أيضًا من استخدام خدمات المركز عند وصول لاعبيه، الأسبوع المقبل، قبل مباراة ودية مع "أستون فيلا"، في إطار استعدادهم للعودة إلى استئناف مباريات الدوري.

يأتي ذلك فيما يقضي لاعبو نادي "مانشستر سيتي" الإنجليزي أسبوعًا في أبوظبي، ويقترب لاعبو أرسنال وليفربول الإنجليزيان وليون الفرنسي وميلان الإيطالي من الوصول إلى دبي للعب مباراتي كأس سوبر دبي، الذي يستمر في الفترة من 8 إلى 16 ديسمبر/كانون الأول الجاري.

وعلى بعد ساعة في دبي، يشهد مركز آخر تطورا كبيرا؛ حيث يقيم فيه لاعبو 3 أندية إنجليزية هي بورنماوث، وبرايتون آند هوف ألبيون، وأستون فيلا بالقرب من جبل علي.

وهناك يوجد 5 ملاعب للتدريب، استفادت منها أندية أخرى الأسبوع الماضي، منها ناديا سندرلاند ولوتون تاون الإنجليزيان.

وفي السياق، قال "توني موبراي"، مدرب سندرلاند: "بالنسبة لي، يتعلق الأمر بالترابط والقدرة على أن نكون معًا. لتناول الإفطار والغداء والتدريب وفي المساء لمشاهدة مباريات كأس العالم معًا، ستكون هناك فائدة".

وهناك يدير "كريس براون" شركة CBF ، وهي شركة تدريب وإدارة في الإمارات تساعد الأندية المحترفة في رحلاتها، حسبما أوردت "ذا أثليتك"، مشيرة إلى أن "براون" محبوب، ويحظى باحترام كبير بعد العمل لمدة 18 عامًا في المنطقة، وله روابط وثيقة بالفرق الدولية والنوادي رفيعة المستوى في جميع أنحاء العالم.

ينظم "براون" كل شيء من الإقامة في الفنادق إلى التأكد من وصول رشاشات الملاعب في الوقت المناسب للتدريب. كما يقوم بتنظيم المباراة الودية بين أستون فيلا وتشيلسي المقرر إجراؤها في 11 ديسمبر/كانون الأول.

ويرى "براون" أن "الإمارات على رأس قائمة العديد من الأندية للتدريب وقضاء فترات الإعداد بسبب مثالية الطقس وجودة المرافق والفنادق والحياة اللطيفة.. كلها مجتمعة معًا"، مضيفا: "نرى أكبر قدر من الاهتمام بأبوظبي في الوقت الحالي لأن البنية التحتية الرياضية تنمو طوال الوقت".

ويقول السكان المحليون إن الأسبوعين الماضيين كانا من أكثر الفترات ازدحامًا بلاعبي كرة القدم الذين يزورون الإمارات؛ حيث هرب الكثيرون من الطقس البارد في المملكة المتحدة ليقضوا عطلة نادرة بسبب التوقيت غير المعتاد لكأس العالم.

أعطت أندية الدوري الإنجليزي اللاعبين إجازة تصل إلى 10 أيام، وشجعتهم على الراحة والاستجمام وقضاء بعض الوقت العائلي، كما سلمتهم برنامجًا منظمًا بعناية يمكن متابعته من أي مكان في العالم، واختار الكثير منها الإمارات للحفاظ على مستويات لياقة اللاعبين قبل العودة لمنافسات الدوري.

مهاجم أرسنال "إيدي نكيتيا" واحد من هؤلاء اللاعبين الذين زاروا دبي لتنفيذ خطة التمرين التي وضعها ناديه؛ حيث طلب المدير الفني لفريقه "ميكيل أرتيتا" من الاعبين غير المشاركين في كأس العالم أن يأخذوا إجازة، "لكن شريطة أن يحافظوا على لياقتهم من خلال تدريبات منخفضة الأحمال البدنية"، على أن تتم متابعتهم عن بعد.

وتلفت "ذا أثليتك" إلى أن منشآت رياضية أخرى تمثل حجز زاوية في اجتذاب لاعبي ومسؤولي الأندية الأوروبية إلى الإمارات، بعضها مخصص للمحترفين، وغير مفتوح لعموم الرياضيين، ومنها مركز "NAS"، الذي يشمل ملعبين مطابقين لمعايير الاتحاد الدولي لكرة القدم، وصالة رياضية مكيفة تضم أفضل معدات القوة البدنية، ومضمار لألعاب القوى، إضافة إلى ملاعب داخلية، وقسم طبي كامل.

وفي السياق، قال "إيمانويل نتو أمسلوكس"، الذي يدير مركزا لتنظيم نمط حياة لاعب كرة القدم، ويقوم بتنفيذ برامج عطلات مخصصة للاعبين، إنه لاحظ ارتفاعًا كبيرًا في طلبات اللاعبين الأوروبيين الراغبين في البقاء بدبي ومشاهدة بعض مباريات كأس العالم في قطر.

وأضاف: "نظرًا لأن دبي والدوحة ليسا بعيدين جدًا عن بعضهما البعض، فقد انشغلنا بتنظيم الكثير من الرحلات خلال عطلات الشتاء (..) يرغب اللاعبون في تناول الطعام في مطاعم جيدة، والذهاب في جولات بالهليكوبتر، وقضاء بعض الوقت على متن يخت وزيارة أفضل النوادي الشاطئية، لكنهم استمتعوا هذا العام أيضًا بمشاهدة مباريات كأس العالم معًا".

وهنا تشير "ذا أثليتك" إلى زاوية أخرى لدبي كوجهة مثالية لفرق كرة القدم العالمية، إذ تطورت منشآت تأهيل اللاعبين المصابين فيها، مشيرة إلى أن جاذبية الإمارة تعود إلى الجمع بين برنامج تأهيل طويل وشاق للاعبين المصابين وبين الإقامة في مناخ أكثر دفئًا.

ومن أبرز اللاعبين الذين جاءوا إلى دبي للتأهيل، الأسبوع الماضي، مهاجم جمهورية أيرلندا "آدم إيداه"، الذي يأمل في العودة إلى الملاعب بعد إصابة في الركبة.

المصدر | ذا أثليتك - ترجمة وتحرير الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

الإمارات دبي كأس العالم قطر الدوحة أبوظبي

مجلة ألمانية: الأثرياء الروس الهاربون من العقوبات الغربية ينعشون عقارات دبي