تساءل تحليل نشره "معهد واشنطن" حول إمكانية صدور قرار سعودي بالتحول إلى دولة تمتلك قنبلة نووية، بعد التصريحات الأخيرة الأمير "فيصل بن فرحان" قبل أيام، والتي قال فيها إنه "إذا أصبح لدى إيران سلاح نووي جاهز للعمل، سيكون من الصعب التكهن بما سيحدث".
واستحضر التحليل، الذي كتبه "سايمون هندرسون" زميل بيكر في معهد واشنطن ومدير برنامج الخليج وسياسة الطاقة في المعهد، تصريحات ولي العهد السعودي الأمير "محمد بن سلمان" في عام 2018 عندما صرّح لشبكة "سي بي إس نيوز" أنه "إذا طورت إيران قنبلة نووية، فسوف نحذو حذوها بدون شك في أقرب وقت ممكن؟".
واعتبر أن البعد النووي لسياسة الخليج العربي يشهد مجدداً حالة من التغير المتواصل على أقل تقدير، نظراً لموارد النفط والغاز الطبيعي التي تملكها دول الخليج.. وأيضا التقارب المتجدد مع الصين.
وكان المسؤولون الأمريكيون في حالة تأهب خلال زيارة الرئيس الصيني "شي جين بينج" الأخيرة إلى السعودية، بسبب دور بكين في مساعدة الرياض على تشييد منشأة لاستخراج الكعكة الصفراء من خام اليورانيوم، وهي القضية التي كشف عنها في الصحافة الدولية عام 2020.
الصين وباكستان
ومن المعروف، بحسب الكاتب، أن الصواريخ التي باعتها الصين للسعودية قبل أكثر من 30 عاماً قادرة على حمل سلاح نووي، وللمملكة علاقات وثيقة مع باكستان، التي قايضت قبل 40 عاماً تكنولوجيا التخصيب بواسطة أجهزة الطرد المركزي بتصاميم أسلحة صينية وبضعة رؤوس حربية من المواد عالية التخصيب.
ويقول الكاتب: "في الواقع، إن السعودية ليست وحدها التي تعيد النظر في موقفها الدبلوماسي. ففي حديث للمستشار الدبلوماسي للرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد في اليوم السابق لانعقاد المؤتمر نفسه الذي شارك فيه وزير الخارجية السعودي، حذر أنور قرقاش الدول الأوروبية التي تلتمس من الخليج إمدادات الطاقة الطارئة من أن التعاون يجب ألا يتخذ شكل صفقات".
وفي إشارة إلى "خطة العمل الشاملة المشتركة" المتعثرة مع إيران، أضاف عبارة يكتنفها غموض أكبر: "هذه فرصة لنا جميعاً لحضور (المؤتمر) وإعادة النظر في المفهوم بأكمله".