بشكل مؤقت.. إسقاط تهم ضد شركة فرنسية باعت أجهزة تجسس لمصر

الخميس 15 ديسمبر 2022 08:08 ص

قضت محكمة في باريس، الأربعاء، بإسقاط التهم الموجهة ضد شركة فرنسية ومديريها، بالتواطؤ في التعذيب، بعد بيع برمجية تجسس إلكتروني متطورة للحكومة المصرية.

واتُهمت "نيكسا تكنولوجي" و4 من مديريها عام 2021، ببيع مصر برمجية "سيريبرو"، ما مكن نظام الرئيس "عبدالفتاح السيسي" من التجسس على معارضين سياسيين، وربما تعذيبهم وإخفائهم قسريا.

لكن محكمة الاستئناف في باريس أسقطت التهم الموجهة إلى رئيس مجلس الإدارة "أوليفييه بوهبو" والرئيس التنفيذي "ستيفان ساليس" والمسؤولين الآخرين، لكنها لم تأمر بإغلاق القضية، ما يعني أن القضاة سيواصلون تحقيقاتهم.

من جانبهم، وصف محامو الفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان القرار بأنه "خيبة أمل كبيرة"، لكنهم قالوا إن "القصة لم تنته بعد".

وأضافوا في بيان: "سنواصل العمل لإلقاء الضوء على عواقب بيع نيكسا نظام سيريبرو للنظام المصري".

ويدير "نيكسا" مسؤولون سابقون في "أميسيس"، وهي شركة تكنولوجيا معلومات فرنسية أخرى تم اتهامها في تحقيق منفصل حول بيع برمجية التجسس "إيجل" لنظام الزعيم الليبي الراحل "معمر القذافي".

وتم تأكيد اتهامات بالتواطؤ في التعذيب ضد "أميسيس" في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، لكن التهم أسقطت عن موظفين سابقين في الشركة.

وكان موقع "ديسكلوز" الإلكتروني الاستقصائي الفرنسي المعروف، قد كشف في تقرير سابق، أن شركة الأسلحة العملاقة "داسو" وشركة "تاليس" وشركة "نيكسا تكنولوجي"، وهي شركات فرنسية للتسليح وبرامج التجسس، باعت نظام مراقبة جماعية إلى السلطات المصرية بدعم ومباركة الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون".

ولفت التقرير إلى أن الشركات التكنولوجية الثلاث اجتمعت معاً في عام 2014 حول مشروع لرصد السكان خارج الحدود العادية، لصالح أجهزة الأمن المصرية، يشمل تثبيت برنامج مراقبة الإنترنت الذي يسمى سريبرو "Cerebro"، وكذلك بيع برنامج للتنصت على الهاتف وتحديد الموقع الجغرافي للمستهدفين يسمى كورتكس فورتكس "Cortex vortex".

وأضاف التقرير أنه من أجل تعزيز سلطاته في عام 2013، اعتمد "السيسي" على حليفين مهمين، حيث كانت فرنسا أحد شركائه الغربيين الرئيسيين، وقد قدمت الدعم الدبلوماسي والعسكري والتجاري لنظام "السيسي".

أما الحليف الثاني، وفق التقرير، "فقد كان الإمارات التي وضعت وفقاً لمعلومات التقرير نحو 150 مليون يورو في عام 2013، لتزويد السيسي بالعنصر المفقود لترسانته القمعية وهو التجسس الرقمي".

يُذكر أنه رداً على ما كشفه الموقع الفرنسي، قامت السلطات المصرية بحجب موقع "ديسكلوز" الفرنسي، بعد يومين من نشره وثائق سرية خاصة.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

مصر فرنسا تجسس محكمة باريس تعذيب

"ميدل إيست مونيتور": هذه مخاطر تزويد القاهرة بمنصة إسرائيلية لمراقبة منصات التواصل