استشهد شاب فلطسيني وأصيب آخرون، بعضهم بجراح خطيرة، فجر الخميس، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، إثر اقتحامها شرق نابلس.
وأفادت مصادر طبية باستشهاد الشاب "أحمد عاطف دراغمة" (أبوسياج)، وهو لاعب كرة قدم، إثر إصابته الحرجة برصاص قوات الاحتلال.
ووفق مصادر محلية؛ فإن قوات كبيرة من جيش الاحتلال ترافقها جرافة عسكرية، اقتحمت المنطقة الشرقية من مدينة نابلس، لتأمين اقتحام المستوطنين مقام يوسف، وسط اندلاع مواجهات شديدة وإطلاق كثيف لقنابل الصوت والغاز، والرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" (رسمية)، عن مصادر طبية، أن 4 شبان على الأقل أصيبوا بالرصاص أحدهم في الظهر والرجل في شارع عمان وحالته خطيرة جدا وأعلن عن استشهاده لاحقا.
ولفتت إلى إصابة اثنين آخرين وصفت حالتهما بالخطرة، وإصابة رابع في العين وحالتها مستقرة.
كما أصيب آخران بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط في اليد والرأس، إضافة إلى 19 حالة اختناق بالغاز.
تغطية صحفية: "جانب من وداع الشهيــد أحمد عاطف دراغمة الذي ارتقى برصاص جيش الاحتلال خلال اقتحام قبر يوسف شرق نابلس". pic.twitter.com/1EESIHLMl3
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) December 21, 2022
واني على خُطى الشهداء وإن تأخرت قدماي ، فروحي متقدمة 💔
— المطبخ الخيري الفلسطيني .🇵🇸 (@Palestinekitche) December 22, 2022
استشهاد اللاعب والهداف أحمد عاطف دراغمة
في إقتحام نابلس الليلة
إنا لله وإنا إليه راجعون
الله يرحمك ي خوي ويجعل مثواك الجنة pic.twitter.com/dAdGOG0wrH
كما اقتحمت قوات راجلة ومحمولة المدينة من منطقة الضاحية وسط إطلاق كثيف لقنابل الغاز، وانتشرت الجنود القناصة على بعض البنايات المطلة على مقام يوسف.
جانب من تواجد قطعان المستوطنين داخل قبر يوسف بالمنطقة الشرقية من مدينة نابلس pic.twitter.com/a683tFFjfv
— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) December 21, 2022
وتصدى مقاومون لقوات الاحتلال بإطلاق النار والعبوات المتفجرة خلال مرورها بالقرب من مخيم بلاطة.
وفي بيان لها، أعلنت "عرين الأسود"، أن مجموعاتها تصدت لقوات الاحتلال بـ"صليات من الرصاص المبارك والعبوات محليّة الصنع عقب اقتحامها المنطقة الشرقية لمدينة نابلس".
أحد الشبان خلال التصدي لجيش الاحتلال الذي يقتحم #نابلس لـ #ساحات_عاجل: كلنا مشاريع شهادة ونمضي على درب شهداء #جنين و #نابلس وكل #فلسطين pic.twitter.com/JoFXuEZkNC
— ساحات 🇵🇸 - عاجل (@Sa7atPlBreaking) December 21, 2022
ومنذ مطلع العام الجاري، تشهد مناطق متفرقة من الضفة الغربية تصعيدا ملحوظا وارتفاعا في وتيرة عمليات القوات الإسرائيلية.
يأتي ذلك في ظل تدهور متصاعد للأوضاع الأمنية في مدن وقرى الضفة المحتلة؛ ما أربك حسابات المنظومة الأمنية لإسرائيل، بعد أن كان يراهن على ما يسمى بعملية "كاسر الأمواج وجز العشب" للقضاء على تنامي المقاومة المسلحة بالضفة.
وسبق أن توقعت الاستخبارات الإسرائيلية وصحف عبرية، اندلاع انتفاضة فلسطينية ثالثة "قريبا"، في ظل حالة المواجهة اليومية بين الجيش الإسرائيلي والفلسطينيين بالضفة الغربية المحتلة.