أقرت وزارة الدفاع الروسية بمقتل 3 عسكريين في قاعدة "إنجلز" الجوية بمنطقة ساراتوف، مشيرة إلى تعرضهم لجروح أدت إلى مقتلهم، إثر سقوط حطام طائرة مسيّرة أوقعتها الدفاعات الجوية الروسية.

ونقلت وكالة "تاس" الروسية (رسمية) عن وزارة الدفاع أن الدفاعات الجوية في القاعدة أسقطت طائرة مسيّرة أوكرانية كانت تحلّق على ارتفاع منخفض، وذلك أثناء اقترابها من القاعدة الجوية.

ونتيجة لسقوط حطام الطائرة، أُصيب 3 جنود روس من الطاقم الفني بجروح أدت إلى مقتلهم.

وكانت وسائل إعلام أوكرانية وروسية أفادت في ساعة مبكرة من الإثنين، بأن دوي انفجارات سُمع في القاعدة الجوية الواقعة على بعد مئات الأميال من الخطوط الأمامية في أوكرانيا.

وقال حاكم منطقة ساراتوف الروسية مقر القاعدة إن وكالات إنفاذ القانون تتحقق من المعلومات عن وقوع "حادث في منشأة عسكرية"، مشددا على عدم تضرر البنية التحتية المدنية.

وسميت القاعدة الجوية باسم "إنجلز"، تيمنا بالفيلسوف الشيوعي "فريدريك إنجلز"، وهي قاعدة استراتيجية؛ إذ تضم كتيبة القاذفات الجوية الـ121، والتي تضم القاذفات الاستراتيجية من طراز (TU-95) و(Tu-16)، التي استخدمتها روسيا لتدمير البنية التحتية لشبكة الطاقة الأوكرانية، وفقا لصحيفة "الجارديان" البريطانية.

وبإمكان تلك القاذفات إطلاق صواريخ كروز.

وتعرضت القاعدة الجوية الواقعة قرب مدينة ساراتوف على بعد نحو 730 كيلومترا جنوب شرقي موسكو في 5 ديسمبر/كانون الأول لما وصفته روسيا بهجمات بطائرات مسيرة أوكرانية.

وقال محللون إن الهجمات المزدوجة توجه ضربة كبيرة لسمعة موسكو، وتثير تساؤلات بشأن سبب فشل دفاعاتها، مع تحول الاهتمام إلى استخدام الطائرات المسيرة في الحرب بين البلدين الجارين.

ولم تعلن أوكرانيا مطلقا مسؤوليتها علنا عن الهجمات داخل روسيا، ولكنها قالت إن مثل هذه الحوادث هي "العاقبة الأخلاقية" للغزو الروسي.

وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية حينها إن هجوم الطائرات المسيرة استهدف أسطولا ضخما من القاذفات الروسية الاستراتيجية التي تستخدمها روسيا لقصف أوكرانيا منذ أشهر.