استقبل الرئيس العراقي "عبداللطيف رشيد"، السفير السعودي في بغداد "عبدالعزيز الشمري"، حيث أكدا سعي البلدان على استمرار إدامة العلاقات.

وأكد "رشيد"، خلال استقبال السفير بقصر بغداد، الثلاثاء، على "عمق الروابط التاريخية بين العراق والسعودية واستمرار إدامتها بذات القوة، بما يحقق المصالح العليا للبلدين، ويسهم في دعم أمن واستقرار المنطقة".

من جانبه أشار السفير السعودي إلى "حرص المملكة على تقوية آليات التواصل مع العراق في مختلف المجالات".

وأعرب "الشمري" عن شكره للرئيس العراقي على دعمه لكل الجهود الرامية إلى ترسيخ أسس التعاون البناء بين البلدين خدمةً لتطلعات شعبي البلدين، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء العراقية "واع".

ونهاية ديسمبر/كانون الأول الماضي، قال السفير العراقي لدى السعودية "عبدالستار الجنابي"، إن الرياض وبغداد تعملان على تحقيق الاستقرار وإعادة العلاقات إلى ما كانت عليه قبل 2003 عبر العديد من الخطوات التي يتخذها المجلس التنسيقي المشترك.

ونقلت صحيفة "عكاظ" السعودية عن "الجنابي"، قوله إن البلدين تعملان على تنسيق العلاقات، وتحقيق مصالح مشتركة، مشيراً إلى أن العقبات الموجودة بينهما تعود لما قبل الغزو العراقي للكويت عام 2003.

ولفت السفير العراقي إلى أن هذه الخطوات تسارعت بعد المشاورات التي أجراها البلدان على هامش القمة العربية الصنيية التي عقدت في الرياض.

ويأتي لقاء الرئيس العراقي مع السفير السعودي ببغداد بالتزامن مع تقارير تشير إلى محاولات عراقية لاستئناف جهود الوساطة بين المملكة وإيران، والتي كانت قد توجت بإجراء جولات مباحثات مباشرة في عهد رئيس الوزراء السابق "مصطفى الكاظمي"، لكنها توقفت منذ فترة، وسط تصريحات من طهران تفيد بعدم ممانعتها لاستئنافها.