ما تزال مسألة زعامة قبيلة "حاشد"، كبرى القبائل اليمنية، غير محسومة، بعد وفاة زعيمها "صادق بن عبدالله بن حسين الأحمر".

وتوفي زعيم قبيلة "حاشد" ورئيس "تحالف قبائل اليمن"، يوم الجمعة الماضي، عن 67 عاماً (1956 - 2023)، بعد صراع مع المرض.

وشيع جثمان "الأحمر"، الأحد، في العاصمة اليمنية صنعاء الخاضعة لسيطرة جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، في جنازة تقدمها رئيس مجلس النواب اليمني (البرلمان) الخاضع للحوثيين "يحيى الراعي"، ووزير الإدارة المحلية في حكومة الجماعة "علي القيسي"، وعدة مسؤولين ومشايخ "بكيل وحاشد ومِذحج وحِميَر".

وأدت جموع المشيعين صلاة الجنازة على الشيخ "الأحمر"، في مصلى ميدان السبعين جنوبي صنعاء، ووري جثمانه الثرى في مقبرة الشيخ "عبدالله الأحمر".

ووصل جثمان "الأحمر"، فجر الأحد، إلى صنعاء، قادماً من العاصمة الأردنية عمّان، التي خضع فيها للعلاج منذ نحو 5 أشهر، والتي غادر إليها عقب إصابته بجلطة دماغية مطلع أغسطس/ آب الماضي، بعد بقائه في صنعاء منذ سيطرة جماعة الحوثيين عليها أواخر العام 2014.

من هو خليفة الأحمر؟

ولا يعرف بعد إن كانت البيعة ستُعقد لمشايخ قبيلة حاشد؛ وهل سيتفقون على تنصب الأخ الأكبر للشيخ الراحل شيخًا لمشائخ القبيلة، وهو "حِمْيَر بن عبدالله الأحمر"، الذي ما زال مقيمًا بصنعاء، وتقدم مشيعي أخيه اليوم، أم أن تأثير الواقع الجديد سيدفع بالمشايخ الآخرين إلى منافسة نجل الشيخ "الأحمر" وتنصيب زعيم قبلي جديد للقبيلة الأكثر تأثيرًا في تاريخ البلاد.

وجرت العادة في اليمن أن يُنصّب أفراد القبيلة، عقب وفاة شيخها، أحد أقاربه وبالتحديد نجله الأكبر ثم الذي يليه.

بيْد أن ما أحدثته جماعة الحوثي من تأثير على البنية القبلية وتراتبية زعامتها وعاداتها وتقاليدها، وتغيير ولاءات وجهائها، كما حدث في قبيلة حاشد بالتحديد، جعل من استمرار ذلك العُرْف القبلي بالشكل المعروف أمرا صعبا ومحط أنظار الحوثيين وأطماعهم بتفكيك القبيلة واستهداف زعاماتها.