وقعت السعودية والولايات المتحدة على إطار شراكة، لمدة 5 سنوات يجدد تلقائيًا، لتعزيز أهداف كل طرف، المتعلقة بالمناخ والطاقة النظيفة على المديين المتوسط والبعيد.

ونشرت جريدة "أم القرى" السعودية (رسمية) السبت، تفاصيل الإطار الذي يقوم على تعزيز التعاون في ابتكار وتطوير وتمويل وإنشاء البنية التحتية المتعلقة بالطاقة النظيفة.

وصدر مرسوم ملكي، أقر تضمين الاتفاق إطار شراكة لتطوير الطاقة النظيفة بين المملكة والولايات المتحدة، الموقع في محافظة جدة بتاريخ 15 يوليو/تموز 2022، حيث يعتزم الطرفان تعزيز التعاون بينهما وفقاً لقوانينهما الوطنية المعنية وذلك من خلال إطار الشراكة من أجل تطوير الطاقة النظيفة. 

ويشمل الاتفاق هدف الولايات المتحدة المتمثل بتحقيق الوصول إلى الحياد الصفري في قطاع الطاقة خال من الكربون بحلول العام 2035، وهدف المملكة بتحقيق نسبة 50% من مزيج توليد الطاقة في المملكة لإنتاج الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة بحلول عام 2030.

وينص المرسوم كذلك على أن التعاون يهدف تعزيز أنظمة الطاقة الكهربائية لتحقيق أهداف أمن الإمداد والقدرة على تحمل التكاليف والمرونة والتكيف والاستدامة، إضافة إلى تحسين اقتصاديات تقنيات توليد الكهرباء النظيفة وأنظمة تخزين الطاقة وتسريع معدل انتشارها في كلا البلدين، وكذلك توفير الوصول إلى حلول الطهي النظيف في البلدان النامية للتخفيف من الآثار البيئية السلبية.

ومن خلال إطار الشراكة التي تم توقيعها، سيتم تطوير تقنيات التقاط الكربون واستخدامه وتخزينه (CCUS)، وتقنيات التقاط الكربون مباشرة من الهواء (DAC) وتقنيات الوقود منخفض الكربون (في القطاعات البحرية والجوية) والتنسيق بشأن المناقشات المتعلقة بالمعايير العالمية لهذه التقنيات.

ومن ضمن الاتفاقيات أيضًا، تعزيز استخدام الهيدروجين النظيف عن طريق تسريع تطوير رؤية مشتركة تتضمن معايير الهيدروجين النظيف وتعريفاته، واستراتيجيات خفض تكلفة الإنتاج والإجراءات المناسبة لإنشاء سوق عالمي للهيدروجين النظيف، بما في ذلك تعزيز الطلب على الهيدروجين النظيف مع التركيز الأولي على السوق الأوروبي بصفته مركز طلب رئيسياً.

وسوف يساعد هذا التعاون في تسهيل الهدف الأمريكي (Clean Hydrogen Shot) المتمثل في استهداف دولار واحد لكل كجم واحد من الهيدروجين النظيف لحلول العام 2030، بالإضافة إلى هدف المملكة المتمثل في أن تكون المصدر الرئيسي للهيدروجين النظيف.

وكذلك يستهدف الاتفاق تطوير وتنفيذ حلول متقدمة للأمن السيبراني في مجال الطاقة وتعزيز القدرة للتصدي للجيل المقبل من المخاطر السيبرانية المتعلقة بالبنية التحتية للطاقة والتطبيقات وتكامل البيانات والقواعد الإرشادية مع التركيز على أنظمة التحكم الصناعية والتقنيات التشغيلية (ICS / OT) لرفع درجة النضج الدفاعي لمنصات الطاقة الرقمية.

ومن مجالات التعاون التي تم الاتفاق عليها، التعاون في البحوث الأساسية والتطوير في مجالات الطاقة النووية المدنية، لتطوير التعاون في البحث والتطوير في مجال استكشاف اليورانيوم، وتعدين اليورانيوم ومعالجته، إضافة إلى التعاون في المجالات الأخرى الخاصة بالطاقة النووية المدنية وتطوير اليورانيوم كما يحددها الطرفان من حين لآخر.