حالة من السخرية الواسعة، انتابت ناشطين سودانيين بعد إعلان رئيس الجمعية الروحية السودانية "البكرى أبو حراز"، هجرة معظم الجن من السودان.

وأرجع "أبو حراز"، في تصريح تناقله الناشطون عبر "تويتر"، هجرة الجن من من السودان إلى "سوء الاحوال الاقتصادية".

ولم يذكر رئيس الجمعية الروحية السودانية إل أين هاجر الجن، بيد أن تصريحه لاقى سخرية واسعة بين الناشطين.

ويواجه السودانيون وضعا اقتصاديا بالغ التعقيد بعد قرار تحرير سعر صرف العملة المحلية (الجنيه) مقابل نظيرتها الأجنبية مما انعكس على الأسعار التي ارتفعت بنحو جنوني، فاضطرت آلاف الأسر للتخلي عن شراء مستلزمات أساسية أو تخفيض كميتها للتمكن من مقابلة الضغط المعيشي المتزايد.

وتسارعت خلال الفترة الأخيرة وتيرة التدهور الاقتصادي في البلاد؛ وسط ارتفاع كبير في معدلات التضخم التي فاقت الـ150% على أساس سنوي، مما أدى إلى تآكل القدرة الشرائية للموظفين في ظل تدني الدخول وتراجع قيمة الجنيه؛ وزيادة الضرائب والرسوم.

وتسببت الازمة الاقتصادية في السودان إلى رفع معدلات الفقر إلى أكثر من 60% من السكان البالغ تعدادهم نحو 40 مليون نسمة.

وهناك ثلث السودانيين، أي حوالي 15 مليونا من 44 مليون نسمة بحاجة إلى الدعم الطارئ مثل المياه الصحية أو الطعام حسب تقارير الأمم المتحدة، بالإضافة إلى 12 مليون نسمة من الناس الجوعى.