وقعت شركة "ماجنوم" العقارية، التابعة لمجموعة "روابي" القابضة في السعودية، و"فوربس"، مذكرة تفاهم لإنشاء برج صديق للبيئة وخال من الانبعاثات الكربونية في العاصمة الإدارية الجديدة في مصر بتكلفة تقدر بنحو مليار دولار.

جاء ذلك في ختام المنتدى الاقتصادي العالمي الـ53 الذي أقيم في دافوس بسويسرا.

وبحسب ما أعلنت "ماجنوم" العقارية "وفوربس"، فإن الشراكة بينهما تهدف لتشييد برج مبتكر صديق للبيئة تحت اسم "فوربس إنترناشيونال تاور"، يتوافق مع أهداف التنمية المستدامة، حيث سيكون البرج التجاري الجديد خالٍ من الانبعاثات الكربونية.

وسيشرف على تنفيذ المشروع كلًا من المهندس المعماري الشهير "أدريان سميث" مصمم "برج خليفة" الأعلى ارتفاعاً في العالم، و"برج جدة"، و"برج ترامب" في مدينة نيويورك، وغيرها من المشاريع العملاقة وشاهقة الارتفاع حول العالم، بالتعاون مع شريكه المهندس "جوردن جِل".

وحول مُميزات برج "فوربس إنترناشيونال تاور"، بخلاف اتباعه معاييرَ تؤسس لحقبة جديدة من التصاميم المعمارية الرائدة من خلال التزام العلامتين التجاريتين بدفع حدود مفاهيم التشييد والإنشاءات الحديثة المنسجمة كلياً مع استراتيجية الحياد الكربوني، وأيضًا يتفرد البرج التجاري بموقع مميز ضمن منطقة الأعمال المركزية الشمالية للعاصمة الإدارية الجديدة بالقاهرة.

ويهدف تصميم البرج المبتكر إلى تسخير قوة الموارد الطبيعية المحيطة للارتقاء بمعايير كفاءة استهلاك الطاقة، حيث سيتم تزويد سطحه بألواح للطاقة الشمسية، وأنظمة تدفئة وتبريد وتكييف مؤتمتة بالكامل، وتقنيات بناء ذكية حديثة.

وتعتمد تلك الأنظمة على تصاميم متناغمة مع المواقع الحيوية لضمان الاستفادة القصوى من حركة دوران الهواء، وإتاحة أكبر قدر من الضوء والتناغم الطبيعي في الداخل، بما يعزز رفاهية الموظفين وصحتهم وعافيتهم.

وشارك في توقيع مذكرة التفاهم، كلًا من "عبدالعزيز التركي"، رئيس مجلس إدارة مجموعة "روابي القابضة"، ورئيس مجلس إدارة "ماجنوم" العقارية؛ و"مايك فيديرل"، الرئيس التنفيذي في "فوربس"، وذلك بحضور "عثمان إبراهيم"، الرئيس التنفيذي لمجموعة "روابي القابضة" ونائب رئيس مجلس إدارتها ونائب رئيس مجلس إدارة "ماجنوم العقارية"؛ و"ماجد مرعي"، الرئيس التنفيذي لشركة "ماجنوم العقارية"، والمهندسان المعماريان "أدريان سميث" و"جوردن جِل".

وجاءت الاتفاقية نتيجة دراسة عالمية سلّطت الضوء على الدور القوي الذي يلعبه القطاع العقاري الخاص في منطقة الشرق الأوسط كمحرك رئيسي للنمو الاقتصادي والاستثمار، لاسيما وأنه مدعوم بمعدلات الطلب القوية، والناتج المحلي الإجمالي المرتفع، واستراتيجيات التنويع الاقتصادي التي تنتهجها دول المنطقة بعيداً عن الاعتماد على القطاعات البتروكيماوية.

يذكر أن المنتدى الاقتصادي العالمي 2023، تضمن عدة نقاشات من قادة وخبراء عالميين في عدة مواضيع بالغة الأهمية، بما فيها الحاجة إلى تبني حلول مناخية ذكية ومستدامة في التجمعات الحضرية ضماناً لازدهار أنماط المعيشة داخل المدن وتعزيز الكفاءة والإنتاجية.