كشف موقع "إنتلجنس أونلاين" الفرنسي، المعني بالشؤون الاستخباراتية، عن محادثات متسارعة بين الدوحة وباريس بشأن زيارة محتملة يجريها أمير قطر "تميم بن حمد" إلى العاصمة الفرنسية.

وبينما لم يتم الاتفاق على إجراء الزيارة بشكل رسمي حتى الآن، قال الموقع إن القضية المعروفة في الإعلام الغربي بـ"قطر جيت" لن تؤثر على الزيارة المرتقبة.

وفي ديسمبر/كانون أول 2022، جرى فتح تحقيقات ببلجيكا، فيما يتعلق بمزاعم تلقي أعضاء في البرلمان الأوروبي "رِشًا" من قطر مقابل التأثير على مواقفهم.

ونفت وزارة الخارجية  القطرية، عبر بيان رسمي، تلك المزاعم، ووصفتها بأنها "مضللة وخطيرة". 

وأكد البيان أن قطر، "تتعاون مع مختلف المؤسسات العالمية على أساس المصالح والاحترام المتبادل، مع الامتثال الكامل للأنظمة والقوانين الدولية".

وبخلاف تلك القضية، تشهد فرنسا تحقيقات أخرى بشأن نادي "باريس سان جيرمان" المملوك للقطري "ناصر الخليفي".

ففي 17 نوفمبر/تشرين الثاني، كشفت صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية عن توجيه اتهامات لضباط من وكالة الاستخبارات الفرنسية (DGSE) وجهات استخباراتية أخرى في الدولة الأوروبية، بتقديم معلومات سرية إلى "الخليفي" دون معرفة إداراتهم، وهو ما نفاه الأخير.

ونقل "إنتلجنس أونلاين" عن مصادر تأكيدها أن القضيتين لن تؤثران على زيارة الأمير الخليجي لباريس، وفقا لما هو مخطط له بين الجانبين.

وعلى عكس الإمارات أو السعودية، اتخذت قطر خيارا واضحا إلى جانب الغرب عند اندلاع حرب روسيا أوكرانيا. وتعتزم فرنسا دعم هذه المحاذاة للسياسات الأجنبية للبلدين.

كما يرغب كلا البلدين في الاحتفاظ بالنفوذ حيال القضية السورية، ودعم محاولة قائد الجيش اللبناني "جوزيف عون" في اقتناص منصب الرئاسة الشاغر، وفق المصادر ذاتها.

وناقش أمير قطر موقف "عون" مع الرئيس "إيمانويل ماكرون" ، عندما التقيا في الدوحة في 14 ديسمبر/كانون الأول خلال بطولة كأس العالم التي استضافتها الدوحة.

ووفق الموقع الاستخباري، فإن هناك المزيد من المواضيع التي تتوافق فيها باريس والدوحة، والتي تشمل قطاع الصناعات الدفاعية.

وأوضح في هذا الصدد أن مجموعة "بارزان" القابضة القطرية التي تتولي مهام تطوير صناعة الدفاع المحلية تود الاستفادة من خبرة وكالة المشتريات الدفاعية الفرنسية.

كما أنها تشترك في وجهات نظر وثيقة حول التقارب بين "توتال إنيرجي" الفرنسية، و"قطر إنرجي" لتزويد باريس بالغاز الطبيعي المسال.