هل يسعى دحلان لافشال المصالحة .. أم يساوم على منصب سياسي جديد؟

الخميس 5 يونيو 2014 12:06 م

الخليج الجديد - وكالات

تباينت آراء محللين سياسيين فلسطينيين حول الدور المحتمل لـ«محمد دحلان»، القيادي المفصول من حركة فتح، على الساحة السياسية الفلسطينية في مرحلة ما بعد إنهاء الانقسام.

وراهن البعض علي أنه سيسعى  لإفساد المصالحة، بينما توقع آخرين غيابه تماما عن المشهد السياسي الفلسطيني، بسبب حجم تأثير غريمه «محمود عباس» في حركة فتح، ورفضه من قبل حركة حماس.

وأكد أستاذ العلوم السياسية في جامعة الأقصى بغزة «حسام عدوان» أن مصر والإمارات ستضغط  بكافة الوسائل على القيادة الفلسطينية لايجاد دور لـ«دحلان» على الساحة السياسية الفلسطينية، مشيرا إلى أن «دحلان» سيدعم المصالحة إذا اتفقت مع مصالحه الشخصية، وسيحاول إفشالها بكافة الطرق إذا كانت ستقصيه عن المشهد السياسي.

فيما توقع «مصطفى الصواف» الكاتب السياسي في صحيفة «الرسالة» المقربة من حركة «حماس»، أن يحاول «دحلان» إفشال المصالحة الفلسطينية بتدبيره أعمال قد تؤدي إلى «زعزعة الاستقرار والأمن» داخل قطاع غزة ليؤثر على العلاقة بين حركتي حماس وفتح، مؤكدا أن «هناك أطرافا دولية وأخرى عربية لا تريد استكمال المصالحة الفلسطينية وستعمل على تخريبها كما سعت إلى تخريب نتائج الانتخابات التشريعية التي فازت بها حركة حماس عام 2006».

من ناحية أخرى، قال «محمود الحرثاني»، مدير مركز الدرسات السياسية والتنموية، أنه لا يتوقع أن يقوم «دحلان» بمحاولات لتخريب المصالحة، لإدراكه أنه لن ينجح في ذلك، معللا ذلك بنفاذ رصيده على المستوى الفتحاوي بعد اتخاذ قرار بفصله من حركة فتح عام 2011، بالإضافة إلى القوة التي يتمتع بها الرئيس «محمود عباس» على الساحة العربية والإقليمية خاصة بعد توقيعه اتفاق المصالحة مع حركة حماس وتشكيل حكومة التوافق.

وأضاف «الحرثاني»، أن «عباس عمل على القضاء على تيار دحلان في حركة فتح من خلال فصل عدد من القيادات المحسوبة عليه، وقطع رواتب المئات من العناصر التي على علاقة به ونجح إلى حد كبير في ذلك».

يذكر أن «محمد دحلان» القيادي فى حركة «فتح» قد تم فصله من الحركة منتصف عام 2011. واتهمه «محمود عباس» في اجتماع للمجلس الثوري للحركة، بالتخابر مع الاحتلال الإسرائيلي، والوقوف وراء اغتيال قيادات فلسطينية، والمشاركة في اغتيال الراحل «ياسر عرفات». وهو الأمر الذي نفاه «دحلان»، متهما عباس بتحقيق أجندة أجنبية وإسرائيلية.

وحكمت محكمة صلح رام الله الفلسطينية بسجن «دحلان» سنتين بتهمة القدح و الذم و التحقير بمؤسسات الدولة الفلسطينية فى مايو/أيار الماضى.

ويعمل «دحلان» مستشارا أمنيا في الإمارات، وسط تأكيدات أنه المسؤول عن عملية اعتقالات لفلسطينيين ومصريين في الإمارات بالإضافة لتوجيهات باعتقال وتعذيب مواطنين إماراتيين بحسب وسائل اعلام عربية و فلسطينية.

  كلمات مفتاحية