ارتبط اسم نادي اتحاد بن قردان مجددا بصراع المراهنات، الذي تزايد الحديث عنه في الدوري التونسي خلال المواسم الأخيرة.
وتزايدت الشكوك حول مدى نزاهة الدوري التونسي، في ظل بروز عدة شواهد حول وجود اختراق من جانب شبكات مختصة في المراهنات، تلاعبت بنتائج بعض المباريات.
وكان اسم نادي اتحاد بن قردان موجودا في جميع القضايا التي تمت إثارتها في تونس مؤخرا، بما جعل بعض الأطراف تتحدث عن وجود رابط مشترك بينه وبين الشبكات المختصة في القيام المراهنات.
تزامن الصعود الصاروخي لفريق اتحاد بن قردان خلال السنوات الأخيرة مع تولي رئيسه السابق "وديع الجريء" رئاسة الاتحاد التونسي لكرة القدم.
وحقق فريق الجنوب التونسي نتائج جيدة للغاية سمحت له بالتأهل لنهائي كأس تونس ثم المشاركة في كأس الكونفدرالية الأفريقية.
هذه النتائج الإيجابية ربطها بعض المتابعين في تونس بالمساعدة التي يتلقاها من قبل الحكام، خاصة وأنه يعتبر أكثر ناد حصولا على ركلات الجزاء خلال آخر 5 سنوات.
وتجدد مسلسل حصول نادي اتحاد بن قردان على ركلات الجزاء، غير الصحيحة في معظمها وفق آراء خبراء التحكيم، خلال مباراة أمام النادي الأفريقي في الجولة 10 من المجموعة الثانية من الدوري المحلي، التي أقيمت يوم الخميس الماضي.
وتزامن حصول الفريق الجنوبي على ركلة جزاء عدّل بها النتيجة (1-1) مع قيام بعض الأطراف بمراهنات مشبوهة في الدقائق الأخيرة من عمر المباراة.
وكانت مواقع عالمية مختصة أشارت لهذه المراهنات، عندما قام أحد الأشخاص بالرهان بمبلغ 35 ألف يورو نظير انتهاء المباراة بالتعادل الإيجابي وهو ما تحقق في النهاية.
وحرص اتحاد بن قردان على تكذيب الاتهامات من خلال نشر بيان عبر حسابه الرسمي على موقع "فيسبوك" اتهم فيه بعض الأطراف باستهدافه.
ارتباط اسم نادي بفضيحة المراهنات بدأ عام 2019 عندما قامت الشرطة الفرنسية بالتحقيق مع 3 تونسيين يقيمون بمدينة نيس، بعد ورود شكوى تلقتها من قبل شركة المراهنات المحلية الشهيرة "لافرانسيز دي جو"، بخصوص مراهنات غير مشروعة خلال مباراة اتحاد بن قردان ونجم المتلوي في البطولة ذاتها.
الأطراف التونسية قامت بالمراهنة بمبلغ مالي مرتفع بلغ نحو 33 ألف يورو على فوز الاتحاد بهدف دون رد، وهو ما تم في نهاية المباراة، بما أثار شكوك قوية لدى الشركة الفرنسية.
نادي بن قردان تم ربط اسمه بقضية مراهنات جديدة، وتحديدا خلال المباراة التي جمعته بشبيبة القيروان ضمن منافسات الدوري التونسي.
