دراسة تكشف قدرة النمل على تشخيص السرطان.. كيف ذلك؟

الأحد 5 فبراير 2023 04:06 م

اكتشف علماء فرنسيون، أن النمل لديه القدرة على اكتشاف رائحة السرطان في بول المصابين بالورم؛ وذلك لأن عدة أنواع من المرض تؤدي إلى تغيير رائحة الإدرار.

ووجدت الدراسة التي نُشرت في المجلة العلمية "رويال سوسايتي"، أن النمل يمكن أن تستخدم كوسيلة فعالة، من حيث التكلفة، لاكتشاف الإصابة بالسرطان لدى المرضى.

وقالت مؤلفة الدراسة "باتريسيا ديتوري" من جامعة السوربون باريس نورد: "يمكن استخدام النمل ككاشف بيولوجي للتمييز بين الأفراد الأصحاء والحاملين للورم. إنها سهلة التدريب وتتعلم بسرعة وتتسم بالكفاءة العالية، وليست مكلفة".

ويعتمد البحث على دراسة سابقة أجرتها "ديتوري" وزملاؤها، أظهرت أن النمل كان قادرا على شم الخلايا السرطانية البشرية التي تم تكوينها في المختبر.

في الدراسة الحالية، عرّض الباحثون 70 نملة من نوع (فورميكا فوسكا) لعينات بول من فئران مصابة بأورام وأخرى دون أورام.

وبعد 3 تجارب، تمكن النمل من التمييز بين رائحة بول الفئران السليمة ورائحة الفئران المصابة بأورام.

وقال الباحثون إن السبب وراء قدرة النمل على القام بذلك هو أن لديه "نظام شمي حساس للغاية".

وفي هذا الصدد، قالت "ديتوري": "قمنا بتدريب النمل على التعلم النقابي لربط رائحة معينة (السرطان) بمكافأة، وبعد تجارب قليلة جدا تعلموا الارتباط".

وأضافت: "التعلم النقابي هو العملية التي من خلالها ينشئ الإنسان والكائنات الحية الأخرى رابطا بين ظاهرتين أو أكثر، وفي هذه الحالة تم ربط اكتشاف رائحة السرطان بمكافأة".

وأظهرت الدراسة كذلك أن النمل يمكنه التمييز بين بول الفئران السليمة وبول الفئران الحاملة للورم، حيث عبرت "ديتوري" عن مفاجأتها بمدى كفاءة وموثوقية النمل.

وكجزء من الخطوات التالية، يريد الباحثون معرفة ما إذا كان النمل يمكنه فعل الشيء نفسه لبول الإنسان.

وأظهرت الأبحاث السابقة أن الكلاب يمكن أن تكتشف السرطان عن طريق شم البول، بعد تدريبها على القيام بذلك.

كما أن هناك أيضا أجهزة إلكترونية يمكنها اكتشاف أنواع معينة من السرطان، مثل المثانة أو الثدي أو البروستاتا، من عينات البول.

ومع ذلك، لا يستطيع أنف الإنسان التقاط رائحة السرطان في البول.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

النمل دراسة السرطان