قالت تركيا، إن الزلزال العنيف الذي ضرب البلاد، فجر الإثنين، ينذر بخطر تسونامي في المحافظات الساحلية، لافتة إلى إخطار 14 دولة بذلك.

وكشف رئيس مرصد الزلازل في تركيا، في تصريحات نقلتها صحف محلية، أن هناك ارتفاعا طفيفا بمستوى المياه في بعض المحافظات التركية الساحلية.

وأكد رئيس مرصد الزلازل في تركيا، أن هذا أكبر زلزال شهدته تركيا منذ عام 1999.

من جهته، أعلن جهاز الدفاع المدني الإيطالي عن خطر حدوث موجات مد عاتية "تسونامي" في جنوب البلاد، ارتباطا بالزلزال الذي وقع في جنوبي تركيا.

وقال رئيس الجهاز "فابريزيو كورسيو" لقناة "RaiNews24" (محلية)، إن خطر حدوث تسونامي في جنوب إيطاليا هو بسبب الزلزال القوي الذي ضرب جنوب تركيا.

وبحسبه، فإن التحذير من خطر حدوث تسونامي يتعلق بالمناطق الجنوبية من البلاد، وفي مقدمتها المناطق الساحلية المتاخمة لمناطق صقلية وكلابريا وبوليا.

ووفق آخر إحصائية تركية معلنة، فإن حصيلة الذين فقدوا حياتهم وصلت إلى 284، وأصيب أكثر من 2300 شخص في الزلزال المدمر الذي هز عدة أقاليم في جنوب البلاد.

ونقلت صحيفة "حرييت" التركية (محلية) عن مدير مرصد قنديلي "هالوك أوزنر"، قوله: "هذا الزلزال هو الأكبر بعد زلزال 17 أغسطس/آب 1999".

وأضاف: "في الواقع حدث الزلزال عند تقاطع حدود إقليمي كهرمان مرعش وغازي عنتاب"، موضحا: "قدرنا قوته بـ7.4 في الساعة 4:17 فجرا بالتوقيت المحلي".

وتابع: "لسوء الحظ، نشهد زلزالا بهذا الحجم مرة أخرى.. كنا نقول دائما: متى سيحدث الزلزال في مرمرة؟ إذا كنا نعيش في تركيا فعلينا أن نكون مستعدين لهذه الزلازل".

وتقع تركيا في منطقة تشهد نشاطا زلزاليا هو من بين الأعلى في العالم، إذ تتموضع على خط صدع عميق، وكانت قد شهدت بالإضافة إلى ما سبق عددا كبيرا من الزلازل والهزات الأرضية، أبرزها حصل مؤخرا في يناير/كانون الثاني 2020 بمنطقة إلازيع، وأسفر عن مقتل أكثر من 40 شخصا، وأخيرا في دوزجا في نوفمبر/تشرين الثاني من العام 2022.

وفي 1999، كانت تركيا قد شهدت زلزالا اعتبر ثاني أكبر زلزال في التاريخ التركي، بقوة 7.8 درجات على مقياس ريختر، واستمر 45 ثانية.

ووفقا لتقرير لجنة البحوث البرلمانية بتاريخ يوليو/تموز 2010، فقد 17 ألفا و480 شخصا حياتهم وأصيب 43 ألفا و953 شخصا في الزلزال، بينما تشير مصادر غير رسمية إلى أن عدد القتلى قرابة 50 ألفا.