رفعت فلسطين شكوى بتصاعد الهجمات الإسرائيلية بالضفة الغربية المحتلة، وكذلك مخططات الاستيطان، في رسائل بعثتها إلى قادة الأمم المتحدة، في وقت طالبت فيه منظمة التحرير الفلسطينية، المحكمة الجنائية الدولية بالجدية والحزم أمام الجرائم والمجازر التي يقترفها الاحتلال.

وخاطب السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة "رياض منصور"، الأمانة العامة للأمم المتحدة والجمعية العامة ومجلس الأمن، بـ 3 رسائل متطابقة، بشأن "الاعتداءات الفتاكة والمدمرة" التي تنفذها إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، على الشعب الفلسطيني.

وتطرق "منصور"، في الرسائل، إلى انعدام التدخل الدولي الفوري لفرض المساءلة على جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ترتكبها إسرائيل في الأرض الفلسطينية المحتلة، لافتا إلى ارتفاع عدد الضحايا الفلسطينيين جراء الهجمات الإسرائيلية منذ بداية العام إلى 41 شهيدا فلسطينيا، الى جانب مئات الجرحى.

وفي السياق، طالب عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية "رمزي خوري"، المجتمع الدولي والمؤسسات الإنسانية والحقوقية كافة، بالتدخل الفوري لوقف الهجمة الشرسة التي تشنها حكومة الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، بما فيها سياسة الاغتيالات الميدانية اليومية وهدم المنازل والاستيلاء على الأراضي.

كما طالب "خوري" المحكمة الجنائية الدولية بـ "الجدية والحزم" أمام الجرائم والمجازر اليومية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق أبناء الشعب الفلسطيني.

وفي سياق العدوان الإسرائيلي على الضفة الغربية، نفذت قوات الاحتلال، فجر الثلاثاء، حملة مداهمات كبيرة في قرية برقين جنوب غرب جنين، أسفرت عن اعتقال نحو 18  على الأقل من أهالي القرية.

واستشهد الفتى الفلسطيني "حمزة أمجد الأشقر" (17 عاما) من مخيم عسكر الجديد شرق نابلس بالضفة الغربية، فجر الثلاثاء، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي الجزء الشرقي من المدينة لتنفيذ حملة اعتقالات.

وأصابت قوات الاحتلال الفتى الأشقر برصاصة حية في الرقبة، مباشرة بعد اندلاع اشتباكات قرب مخيم عسكر الجديد للاجئين القريب من حي المساكن.

ونعت مجموعة "عرين الأسود" الفتى الأشقر، مشيرة إلى أنه استشهد خلال تصديه لقوات الاحتلال.

وباستشهاد "الأشقر" ترتفع حصيلة الشهداء الفلسطينيين منذ بداية العام الجاري إلى 42 شهيدا بينهم 9 أطفال وسيدة مسنة.