بحث وزير البترول والثروة المعدنية المصري "طارق الملا"، الأحد، مع وزير الطاقة الإسرائيلي "يسرائيل كاتس"، سبل زيادة إمدادات الغاز في منطقة شرق المتوسط وتصديره للعالم. 

وقالت وزارة البترول المصرية، في بيان، إن الوزير "الملا" عقد، في العاصمة القاهرة، جلسة مباحثات مع وزير الطاقة الاسرائيلي على هامش مؤتمر ومعرض مصر الدولي للبترول (إيچبس 2023).

وأضاف البيان أن "الوزيرين تناولا عددا من الموضوعات؛ منها زيادة إمدادات منطقة شرق المتوسط عبر تسهيلات الغاز المصرية ومن ثم تصديره (للعالم) لتلبية جانب من احتياجات الطاقة في ظل الأزمة الجيوسياسية الحالية"، إشارة للحرب في أوكرانيا.

واستعرض الوزيران ملف تعاون "شيفرون" العالمية مع الجانبين، وتنسيقهما المستمر معها من أجل زيادة حجم أعمالها.

وأكد "الملا"، "أهمية ما تحقق في ملف ترسيم الحدود اللبنانية الإسرائيلية مما يفتح الباب أمام المزيد من تحقيق اكتشافات جديدة للغاز بمنطقة شرق المتوسط".

وشدد على أن "التعاون والحرص عليه هو أحد أهم الأسس الداعمة لتحقيق الاستقرار والتنمية بالمنطقة".

من جهته، قال وزير الطاقة الإسرائيلي إن تواجده في مؤتمر "إيجبس" يمثل أول زيارة خارجية له لمصر، وأنه منفتح على التعاون في ملف الطاقة؛ "لما تمثله من أهمية بالغة ظهرت آثارها جلية خلال الفترة الأخيرة".

ولفت "كاتس" إلى أن التعاون يحقق الفائدة للجميع.

وتقام فعاليات الدورة الحالية خلال الفترة من 12 إلى 15 فبراير/ شباط، تحت شعار "شمال إفريقيا والبحر الأبيض المتوسط: دعم العرض والطلب العالمي على الطاقة المستدامة" بمركز مصر للمؤتمرات والمعارض الدولية بالقاهرة الجديدة.

ووصل "كاتس"، الأحد، إلى القاهرة في زيارة هي الأولى من نوعها.

وحسب وسائل إعلام عبرية، فإن الهدف الأساسي للزيارة يكمن في محاولات تسريع تنفيذ الخطة الإسرائيلية المشتركة مع مصر واليونان وقبرص الرومية لزيادة صادرات الغاز الطبيعي إلى أوروبا.

وأدى تزايد الطلب على الغاز في جميع أنحاء أوروبا والعالم بعد اندلاع الحرب بين روسيا وأوكرانيا إلى خلق فرصة لتصدير الغاز من الشرق الأوسط إلى أوروبا، وكذلك إلى دول أخرى مثل الهند والصين.

ووقعت كل من إسرائيل ومصر والاتحاد الأوروبي منتصف عام 2022، على اتفاق ينظّم تصدير الغاز الذي تستخرجه إسرائيل من حوض المتوسط إلى أوروبا بعد نقله إلى مصر وإسالته هناك، ومن ثم شحنه من موانئ مصرية في سفن إلى أوروبا.