رفضت طلبا بالاستثناء.. تركيا تجبر فريق إسرائيل الإغاثي تسليم أسلحته

الجمعة 17 فبراير 2023 05:25 م

أجبرت السلطات التركية، فريقا أمنيا إسرائيليا كان مرافقا للوفد الطبي التابع للجيش الإسرائيلي، الذي توجه قبل نحو أسبوع للمساعدة في مهمة البحث والإنقاذ في أعقاب الزلزال المميت الذي ضرب تركيا، إلى تسليم أسلحته عندما وصل الأراضي التركية.

ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، عن مصادر في الجيش الإسرائيلي، أن الوفد الطبي الإسرائيلي الذي سافر إلى تركيا اصطحب معه جنودا من القوات الخاصة من وحدة النخبة "شيلداغ"، الذين كان من المفترض أن يؤمنوا الكوادر الطبية في الميدان.

وأضافت المصادر، أنه عندما وصل الجنود بأسلحة ووسائل خاصة، إلى تركيا، رفض الأتراك السماح لهم بالتسلح على أرضهم، واضطرت القوة إلى تسليم أسلحتها.

وأخبر المسؤولون الأتراك الفريق الأمني الإسرائيلي أن "هذا غير مقبول في بلادنا، ونظرًا لعدم امتلاك فرق الدول الأخرى أسلحة، فإن إسرائيل لا تستطيع فعل ذلك أيضًا، وعليهم التقيد بذلك".

كما نقلت الصحيفة إخبار المسؤولين الأتراك للفريق الإسرائيلي أنهم "هم الوحيدون الذين طلبوا توفير الأمن الخاص بهم، وهذا غير مقبول".

ووفق الصحيفة، حاول المسؤولون الإسرائيليون في الميدان توضيح أن التهديدات التي تعرضت لها الفرق الإسرائيلية كانت مختلفة عن تلك التي واجهتها الوفود الأخرى، لكن المحاولات باءت بالفشل، وقام حراس الأمن الأتراك المحليون بتنفيذ المهمة.

يذكر أن الوفد الإسرائيلي ضم حوالي 150 طبيبًا وممرضًا وجراحًا وطبيب تخدير وفنيي أشعة ومختبرات ومسعفين وموظفي الخدمات اللوجستية الطبية.

كما ضم الوفد ممثلين عن نجمة داود الحمراء ووزارة الصحة ومنظمات أخرى.

وساعد الوفد الطبي الإسرائيلي إلى تركيا ضحايا الزلزال، وأنقذ 19 شخصًا وأعاد فتح المستشفى المحلي في مدينة كرمان مرعش.

وخلال 7 أيام من الجهود المطولة، ساعد أعضاء الوفد الطبي الإسرائيلي في توفير العلاج الطبي لأكثر من 470 جريحًا، من بينهم حوالي 150 طفلاً، وبالإضافة إلى ذلك، تم إجراء 10 عمليات جراحية وجراحة العظام، كما عالج الوفد الجرحى السوريين الذين كانوا في تركيا وقت الزلزال.

إلا أن الأسبوع الماضي، أعلنت البعثة الإغاثية الإسرائيلية لمنظمة الاتحاد والإنقاذ في تركيا، أنها عادت إلى تل أبيب على عجل، في ظل المعلومات الاستخبارية الواردة حول تهديد أمني فوري وحقيقي استهدفهم، حيث كان فريق الإنقاذ يعمل بالقرب من الحدود السورية وقت تلقي الإنذار.

وأكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي التفاصيل، وقال إن "أمن الوفد الإسرائيلي تم تحديده بناءً على تقييم الوضع ووفقًا لاتفاق مع الأتراك".

وكانت إسرائيل سارعت لعرض مساعدتها لتركيا المنكوبة بالزلزال المدمر، في خطوة وصفت بأنها تستهدف تدفئة العلاقات.

ولاحقا، زار وزير الخارجية الإسرائيلي "إيلي كوهين" تركيا، والتقى رئيسها "رجب طيب أردوغان" ووزير خارجيتها "مولود جاويش أوغلو".

صحيح أن علاقات تركيا وإسرائيل شهدت زيادة في التحسن في 2023، رغم أنها تعيش ذلك منذ عامين، لكن تأثير مثل هذه الخطوة قد يكون محدودًا مع مرور الوقت، لأنه رغم الصور المثيرة فإنه من المشكوك فيه أن يكون لها تأثير سياسي حقيقي على المدى المتوسط والطويل، وفق مراقبين.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

تركيا إسرائيل فريق طبي تسليح تأمين

فريق إسرائيلي يسرق مخطوطات أثرية من كنيس دُمر بزلزال تركيا