يبدأ الحفر منتصف العام المقبل.. وزير لبناني: حقل قانا واعد جدا

الجمعة 17 فبراير 2023 05:59 م

توقع وزير الطاقة والمياه اللبناني "وليد فياض" أن يبدأ الحفر في حقل "قانا" النفطي، في البقعة رقم 9 جنوبي البلاد، أواخر الصيف المقبل، مشيرا إلى أن المعلومات تظهر أنه "واعد جدا".

جاء ذلك في كلمة له خلال زيارة ميدانية لسفينة "جانوس 2" في مرفأ بيروت، بعد قيامها بمسح بيئي في المياه اللبنانية في الرقعة رقم (9)، دام 8 أيام.

وزار السفينة كل من "فياض"، ووزيرا البيئة "ناصر ياسين"، والأشغال العامة والنقل "علي حمية"، إلى جانب مدير التنقيب عن النفط والإنتاج في شركة "توتال إنيرجيز" الفرنسية في لبنان "رومان مارتينيار".

وأشار "فياض" إلى أن "الخطوة التنفيذية الأولى هي قيام السفينة بمسح بيئي في المياه اللبنانية في الرقعة رقم (9) يتبعها الترخيص البيئي عبر وزارة البيئة وزارة الطاقة".

وأضاف: "بعد هذه الخطوة تأتي عملية الحفر، التي ستبدأ أواخر الصيف المقبل وإذا كانت النتائج إيجابية سيبدأ التنقيب".

وتابع "فياض" أن "المعلومات تُظهر أن الحقل النفطي (قانا) في البقعة رقم (9) واعد جدا".

من جانبه، شدد "ياسين" على "أهمية عملية المسح التي قامت به السفينة في الرقعة رقم (9) والتي من الواجب حصولها من أجل تفادي أي أثر بيئي للتنقيب أو الحفر".

وأشار إلى "وجود خطة للحماية من الأثر البيئي للتسرب النفطي أو النفايات الصناعية عبر مواكبتها من قبل فنيين وتقنيين في وزارة البيئة لتسريع عملية التنقيب".

ووقّع لبنان في أكتوبر/تشرين الأول، اتفاقاً تاريخياً مع إسرائيل، أنهى من خلاله نزاعاً استمر عقوداً على الحدود البحرية، حيث تم ترسيم الحدود البحرية بمنطقة تغطي 860 كيلومتراً مربعاً (330 ميلاً مربعاً) يُعتقد أنها غنية بالغاز.

وسمح الاتفاق الذي توسطت فيه الولايات المتحدة للشركات الدولية بالبدء في استكشاف الغاز الطبيعي بالمياه المتنازع عليها سابقاً في بلوك (9) البحري، ما قد يؤدي إلى المزيد من صادرات الطاقة إلى أوروبا في السنوات المقبلة.

وفي 29 يناير/كانون الثاني الماضي، أعلن رئيس الحكومة اللبناني "نجيب ميقاتي" دخول شركة "قطر للطاقة" شريكا مع "توتال إنيرجيز" الفرنسية و"إيني" الإيطالية، ضمن اتفاقية استكشاف وإنتاج الغاز في المياه الإقليمية اللبنانية.

ووقع لبنان في فبراير/ شباط 2018، عقدا مع الكونسورتيوم (ائتلاف شركات نفطية) بقيادة "توتال إنرجيز" والذي يضم كلا من "إيني"، و"نوفاتيك" الروسية، التي انسحبت فيما بعد، للتنقيب عن النفط والغاز في مياهه الإقليمية.

أصبحت حصة "توتال" و"إيني" 35% لكل منهما بعد دخول الشريك القطري بالحصة المتبقية (30%).

سمح الاتفاق لإسرائيل بالبدء في استخراج الغاز الطبيعي من حقل "كاريش" البحري، دون تهديد بشن هجمات من جانب جماعة حزب الله اللبنانية المسلحة التي تدعمها إيران، كما يضمن الاتفاق أن يذهب معظم حقل "قانا" إلى لبنان، بعد سداد رسوم مقابل التنقيب في أجزاء من الأراضي الإسرائيلية.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

حقل قانا لبنان تنقيب الغاز إسرائيل

قطر مهتمة باستخراج النفط والغاز من حقل قانا اللبناني