قالت مصادر في الإدارة الأمريكية إن وكالات المخابرات الأمريكية، التي تحقق في خطف ثلاثة أمريكيين في بغداد الأسبوع الماضي، تركز في تحقيقاتها على ثلاث جماعات شيعية مسلحة لها روابط وثيقة بإيران.
وأوضحت المصادر، حسب ما نقلت عنه وكالة «رويترز» للأنباء، أن التحقيقات تركز على «عصائب أهل الحق» و«كتائب حزب الله» و«منظمة بدر».
وخطف مسلحون الأمريكيين الثلاثة من حي الدورة في جنوب بغداد.
ويعمل الثلاثة في شركة صغيرة لم يتم الكشف عن اسمها حتى الآن تقوم بأعمال لصالح شركة جنرال داينميكس بموجب عقد مع الجيش الأمريكي.
ولم تعرف الحكومة الأمريكية حتى الآن ما إذا كان أي من الجماعات الثلاث ضالع في الخطف.
وقالت المصادر إنه رغم ارتباط الجماعات بشدة مع إيران فإن الولايات المتحدة لا تعتقد أن طهران مشاركة في الخطف أو أن الرجال الثلاثة محتجزون في إيران.
وتكافح الحكومة العراقية لكبح جماح الفصائل الشيعية المسلحة التي حارب كثير منها الجيش الأمريكي عقب الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في 2003.
واتهمت فصائل شيعية في السابق بقتل وخطف مواطنين أمريكيين.
في سياق متصل، قال وزير الدفاع العراقي، «خالد العبيدي» إن الأمريكيين الثلاثة خُطفوا على يد «عصابة منظمة» تنفذ عمليات «خطف وإبتزاز».
وأوضح في مقابلة مع «رويترز»، يوم أمس: «متابعتنا للموضوع (تشير إلى) أن عصابة منظمة رصدت مجيئهم لمرات لهذا المكان وهذا المكان اعتقد أنه مشبوه... فاقتادوهم من المنطقة. والعصابات لا نستطيع أن نحدد أنها شيعية أو سنية ولكن هي عصابات تعمل على عمليات الخطف والابتزاز».
ولم يحدد الوزير العراقي ما إذا كان هذا الابتزاز ماليا أو سياسيا.
من جانبه، قال وزير الخارجية الأمريكي، «جون كيري»، خلال اجتماع مع رئيس الوزراء العراقي، «حيدر العبادي»، في منتجع دافوس السويسري، أمس، إن الولايات المتحدة تعمل عن كثب مع العراق بشأن حادث الاختطاف، مضيفا أنه أثار القضية أيضا خلال اجتماع مع نظيره الإيراني، «محمد جواد ظريف».
ويعتقد محللون أن عملية الاختطاف يراد بها إحراج وإضعاف «العبادي» الذي يحاول أن يكون متوازنا في علاقاته مع إيران والولايات المتحدة.