بحث وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، مع نظيره البريطاني جيمس كليفيرلي، المبادرة الأردنية للتسوية السلمية للأزمة السياسية في سوريا.

وأفادت وكالة الأنباء الأردنية (بترا)، أن الوزيرين بحثا "عددا من التطورات الإقليمية والدولية وفي مقدمها القضية الفلسطينية، والمبادرة الأردنية المستهدفة التوصل لحل سياسي للأزمة السورية عبر انخراط عربي-سوري مباشر، ووفق منهجية خطوة مقابل خطوة".

وقالت الوكالة إن المحادثات أكدت متانة الشراكة بين البلدين، والاستمرار في العمل على تطوير التعاون في مختلف المجالات.

وأضافت أن الصفدي وضع كليفيرلي "في صورة الجهود التي يقودها الأردن لوقف التدهور في الأراضي الفلسطينية المحتلة عبر الوصول إلى توافقات أساسها وقف جميع الإجراءات الأحادية التي تفجر التوتر وتدفع باتجاه موجات جديدة من العنف وتقوض حل الدولتين".

وشدد الصفدي على أهمية دور بريطانيا في جهود تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.

وحسب الوكالة، "اتفق الوزيران على أن يلتقيا في أقرب وقت ممكن لعقد محادثات موسعة حول مختلف القضايا الثنائية والإقليمية".

يأتي اللقاء في أعقاب الزيارة التي أجراها الصفدي إلى دمشق منتصف فبراير/ شباط الجاري لأول مرة منذ عام 2011، التقى خلالها رئيس النظام السوري بشار الأسد.

وفي سبتمبر/ أيلول الماضي، كشف وزير الخارجية الأردني عن مبادرة لبلاده، من أجل الشروع في عملية سياسية، تهدف إلى حلّ الأزمة السورية المستمرة منذ 11 عاما.

وأوضح حينذاك، في مقابلة خاصة مع صحيفة "ناشيونال"، أن المبادرة تستند لقرارات مجلس الأمن الدولي، وتتولى السعودية بها دورا محوريا، معبراً عن قلقه من عدم الاستقرار الحاصل في الجنوب السوري على الحدود الأردنية.

وجاءت المبادرة في ظل تحرك بعض الدول العربية نحو تطبيع العلاقات مع النظام السوري، ووسط أحاديث عن جهود لإعادة سوريا إلى الجامعة العربية بعد تعليق عضويتها منذ عام 2011.

وتضاعفت جهود حل الأزمة في سوريا منذ الزلزال الذي ضرب البلاد في 6 فبراير/شباط الجاري، لاسيما مع إجراء وزراء ومسؤولين من دول عربية زيارات إلى دمشق لأول مرة منذ عام 2011.