أعربت طهران، الأحد، عن استغرابها من الرد الأمريكي على إعلان وزير خارجية إيران حسين أمير عبداللهيان عن اتفاق لتبادل سجناء بين الجانبين.

وكان عبداللهيان أعلن في وقت سابق الأحد، توصل بلاده إلى اتفاق مع الولايات المتحدة لتبادل السجناء خلال فترة قصيرة، ليرد متحدث باسم البيت الأبيض عقبها بساعات بالقول إن تصريحات وزير الخارجية الإيراني "كاذبة".

وتعليقا على ذلك، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، في بيان: "منذ شهر مارس/ آذار في السنة الماضية تم التوقيع على اتفاقية مكتوبة بشأن تبادل السجناء عن طريق وسيط، (لم يحدده) كما وقعها الممثل الرسمي للولايات المتحدة".

وأضاف كنعاني: "لكن لأسباب مختلفة، لم يتم تنفيذها من قبل الحكومة الأمريكية".

وتابع: "في الأسابيع الأخيرة، كان هناك تبادل للرسائل غير المباشرة لتحديث الاتفاق"، مشددا: "من وجهة نظر الجمهورية الإسلامية الإيرانية، يعتبر تبادل السجناء قضية إنسانية بحتة ولا ينبغي أن تستخدم كأساس للمزايدات السياسية".

وكان متحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض قال في تصريحات صحفية، الأحد: "ادعاءات المسؤولين الإيرانيين بأننا توصلنا إلى اتفاق للإفراج عن المواطنين الأمريكيين المحتجزين خطأ وكاذبة".

وأضاف: "لسوء الحظ، لن يتردد المسؤولون الإيرانيون في اختلاق الأمور، وستؤدي المزاعم الأخيرة إلى مزيد من الحزن لعائلات سياماك نمازي وعماد شرقي ومراد طهباز"، في إشارة إلى احتجاز ثلاثة مواطنين إيرانيين أمريكيين مزدوجي الجنسية في إيران.

ونمازي رجل أعمال يحمل الجنسيتين الأمريكية والإيرانية، وحُكم عليه في عام 2016 بالسجن لمدة 10 سنوات بتهمة التجسس والتعاون مع واشنطن.

أما "شرقي" فهو رجل أعمال إيراني أمريكي اعتقل لأول مرة في عام 2018 عندما كان يعمل في شركة استثمار تكنولوجي، وهو مسجون أيضاً في إيران، إضافة لعالم البيئة الإيراني الأمريكي طهباز، الذي يحمل أيضاً الجنسية البريطانية، وفق "رويترز".

بينما تسعى طهران منذ سنوات إلى الإفراج عن أكثر من 12 إيرانيًا محتجزين في الولايات المتحدة، بينهم 7 إيرانيين أمريكيين مزدوجي الجنسية، وإيرانيان يحملان إقامة دائمة في الولايات المتحدة، و4 إيرانيين ليس لديهم وضع قانوني هناك.