التصعيد يعود.. مصر: كافة الخيارات مفتوحة بأزمة سد النهضة وقدراتنا كبيرة

الثلاثاء 14 مارس 2023 08:18 م

عاودت مصر لهجتها التصعيدية في قضية سد النهضة الإثيوبي، بالتزامن مع أنباء بدء الملء الرابع لخزانه، حيث قال وزير الخارجية سامح شكري إن "كافة الخيارات مفتوحة، وتظل كافة البدائل متاحة، ومصر لها قدراتها وعلاقاتها الخارجية ولها إمكانياتها".

وجاءت تصريحات وزير الخارجية المصري، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "حديث القاهرة" على فضائية "القاهرة والناس"، الإثنين.

وقال شكري: "إننا نكتفي بتصريح كل الخيارات مفتوحة دون الدخول في إطار تحديد إجراءات بعينها، وهذا ما يخدم المصلحة المصرية بأن تظل كافة البدائل متاحة ومصر لها قدراتها".

كما أشار في حديثه عن قدرات الشعب المصري التي وصفها بأنها "لا نهائية"، لافتا إلى أن بلاده تتخذ مواقف منضبطة تجاه "التعنت" الإثيوبي، وموضحاً أن تأثر مصر من ملء سد النهضة أمور فنية تحكمها سياسات وتقديرات مرتبطة بعلوم دقيقة.

ورفض الحديث عن الملء الرابع، مؤكدا أنهم يراقبون ويتابعون الموقف بكل دقة.

وذكر شكري أنه رغم عدم وجود مرونة مماثلة من قبل الجانب الإثيوبي كما تفعل مصر، إلا أن الأخيرة لا تزال ماضية في التفاعل مع كل الدول التي حاولت المساعدة، مؤكدا أهمية التوصل إلى اتفاق قانون ملزم لتشغيل وملء السد الإثيوبي حتى لا يقع ضرر على أحد في ضوء إطار تفاوضي.

وفي 8 مارس/آذار الجاري، قال شكري، في كلمته أمام اجتماع وزراء الخارجية العرب بالعاصمة القاهرة، إن مصر تعول على الدول العربية لثني إثيوبيا عن سياساتها الأحادية في ملف سد النهضة، محذرا من أن ممارسات أديس أبابا تشكل "خطرا كبيرا" على بلاده.

وسبق أن حذر شكري من تداعيات عدم الاستجابة الإثيوبية لمطالب مصر قائلا: "بدون شك إذا لم يتم ذلك سوف تدافع الدولة المصرية عن مصالح شعبها، وتتخذ من الإجراءات ما يقود إلى ذلك، ولكن دائما نسعى للتوافق والتفاهم".

وتصاعد السجال مجددا بين القاهرة وأديس أبابا بشأن سد النهضة الإثيوبي، تزامنا مع كشف صور أقمار صناعية عن تجهيزات لتعبئة جديدة هي الرابعة لهذا السد، وسط اعتراض مصري واتجاه للتوجه من جديد إلى مجلس الأمن، دون أفق واضحة للحل.

وأظهرت صور أقمار صناعية، نشرتها شركة "ماكسار" الأمريكية، عملية الإنشاءات الجارية، والتعلية في سد النهضة لتجهيزه للتعبئة الرابعة، المتوقعة خلال العام الجاري، حيث تستهدف إثيوبيا الوصول بحجم المياه التي سيَجري تخزينها في السد إلى 40 مليار متر مكعب.

وجاءت أنباء الملء الرابع لسد النهضة، بعد أسابيع من إعلان السودان اتفاقه مع إثيوبيا بشأن جميع قضايا السد، الذي تراه مصر بمثابة "تهديد وجودي" لها؛ ما يفتح باب التساؤل حول خلط الأوراق في القاهرة، ومصيرها في الوقوف ضد السد منفردة.

وفي أغسطس/آب الماضي، أعلنت أديس أبابا اكتمال الملء الثالث بالرغم من اعتراض مصر رسميا على الخطوة، وسط تجميد المفاوضات بين الجانبين منذ أكثر من عام.

يذكر أن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، وقع اتفاق إعلان مبادئ عام 2015، سمح لإثيوبيا ببناء السد، ولم تعرض الاتفاقية على البرلمان ذلك الوقت للتصديق عليها أو رفضها؛ مما وضعها موضع التنفيذ.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

سد النهضة العلاقات المصرية الإثيوبية سامح شكري مياه النيل

إثيوبيا ترفض تصريحات مصرية عن سد النهضة: تخترق مواثيق دولية

برعاية أفريقية.. إثيوبيا ترغب في استئناف مفاوضات سد النهضة