كشفت الإذاعة العبرية العامة "كان" (رسمية)، أن قمة أمنية جديدة منبثقة عن لقاء العقبة الأخير الذي عقد قبل أسبوعين، ستُعقد في مدينة شرم الشيخ بمصر؛ لتفادي موجة تصعيد جديدة في شهر رمضان المبارك.

وذكرت الإذاعة، مساء الثلاثاء، أن من المتوقع أن يتم عقد القمة خلال الأيام القليلة المقبلة؛ بهدف ما وصفته بـ "تهدئة النفوس" عشية حلول شهر رمضان.

وقالت إن رئيس جهاز الأمن القومي لدى الاحتلال يتساحي هنغبي، ورئيس جهاز "الشاباك"، رونين بار، ومنسّق عمليات حكومة الاحتلال في الضفة الغربية وقطاع غزة، سيشاركون في القمة، وكذلك ستشارك وفود من الأردن ومصر، بالإضافة إلى ممثل عن السلطة الفلسطينية.

وحسب الإذاعة، فإن "الهدف هو التأكيد من جديد على تفاهمات (قمة العقبة) بعد أن تنصل الوزيران الإسرائيليان بتسليئيل سموطريتش، وإيتمار بن غفير منها"، وإعلان الأخير أن "ما تم في الأردن سيبقى في الأردن".

ولقيت قمة العقبة التي عقدت قبل أسابيع في العقبة بمشاركة ممثلين عن السلطة والاحتلال والأردن ومصر والولايات المتحدة، رفضا فصائليا وشعبيا واسعا، والتي أكد فيها الإسرائيليون التزامهم بخفض الاقتحامات في الضفة، وهو ما لم يتم تنفيذه، حيث ارتكب الاحتلال الإسرائيلي عدة مجازر منذ اتفاق العقبة ارتقى فيها العشرات.

وفقًا لنص البيان الختامي لقمة العقبة، فقد تم "تأكيد كل الأطراف على الحفاظ على الوضع القائم في الأماكن المقدسة في القدس إلى جانب الالتزام بوقف الإجراءات الأحادية من 3 إلى 6 أشهر".

وأشار إلى أن الاحتلال سيلتزم بوقف مناقشة إنشاء أي وحدات استيطانية جديدة لمدة 4 أشهر، إلى جانب الادعاء بأن الاحتلال سيلتزم بوقف إقرار أي بؤر استيطانية جديدة لمدة 6 أشهر، والموافقة على إنشاء لجنة أمنية مشتركة من شأنها أن تدرس تجديد التنسيق الأمني، ومدى استعداد السلطة وقدرتها على تحمل مسؤولية مكافحة المقاومين في مناطق الضفة.

وتشهد الأراضي الفلسطينية في الآونة الأخيرة تصعيدا إسرائيليا من خلال اقتحامات يومية للمدن والبلدات الفلسطينية في الضفة الغربية.

وأسفرت العمليات العسكرية الإسرائيلية عن استشهاد 84 فلسطينيا، بينهم سيدة و15 طفلا، منذ مطلع العام الجاري، فيما نفذ فلسطينيون عمليات مسلحة ودهس وطعن أسفرت عن مقتل 14 إسرائيليا من بينهم جنود في الجيش الإسرائيلي.