قالن وسوليفان يبحثان العلاقات التركية الأمريكية وتوترات أذربيجان وأرمينيا

الأربعاء 15 مارس 2023 08:26 ص

أجرى المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، الثلاثاء، محادثات مع مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، ووكيلة وزارة الخارجية للشؤون السياسية فيكتوريا نولاند في وزارة الخارجية، بحثت العلاقات الثنائية والتوترات الأخيرة بين أذربيجان وأرمينيا.

ووفق بيان للرئاسة التركية نقلته وكالة "الأناضول" (رسمية)، فقد ناقش قالن مع المسؤولين الأمريكيين العلاقات السياسية والاقتصادية، وزلازل الشهر الماضي في تركيا، والتعاون في صناعة الدفاع، وأمن الطاقة، ومكافحة الإرهاب، وعضوية السويد وفنلندا في الناتو، والحرب الروسية الأوكرانية، والتوترات الأخيرة بين أذربيجان وأرمينيا.

كما ركزت الاجتماعات على البعد الاستراتيجي للعلاقات التركية الأمريكية وأهمية استمرار الحليفين في تعاونهما في القضايا العالمية والإقليمية على أساس الاحترام المتبادل والمصالح.

واتفق الجانبان، وفق البيان التركي، على أهمية اتخاذ خطوات تسهيلية من أجل وصول حجم التجارة الثنائية إلى هدف 100 مليار دولار، فضلا عن "التركيز على تعميق نطاق التعاون في مجال صناعة الدفاع دون أي شروط مسبقة".

وأعرب قالن عن سعادته بدعم وتضامن الولايات المتحدة والمجتمع الدولي لتركيا في أعقاب زلزال 6 فبراير/شباط، وقال إن تركيا تواصل جهودها من أجل التعافي السريع وإعادة الإعمار في المناطق التي ضربها الزلزال.

فيما يتعلق بانضمام السويد وفنلندا إلى الناتو، أكد قالن أن تركيا تدعم سياسة الباب المفتوح للحلف، وأن وفاء تلك الدول بالتزاماتها بما يتماشى مع المذكرة الثلاثية الموقعة الصيف الماضي "سوف تسرع العملية".

وفي 28 يونيو/ حزيران 2022، وقعت تركيا والسويد وفنلندا مذكرة تفاهم ثلاثية بشأن انضمام البلدين الأخيرين إلى الناتو بعد تعهدهما بالاستجابة لمطالب أنقرة بشأن التعاون في ملف مكافحة الإرهاب.

وحول الحرب في أوكرانيا، أكد المسؤول التركي أن الصراع الطويل الأمد يعمق عدم الاستقرار الإقليمي والعالمي، لافتا إلى أن أنقرة ستواصل جهودها الدبلوماسية للتوصل إلى حل.

كما ناقش المسؤولون دور تركيا في تسهيل تصدير الحبوب من أوكرانيا مع الأمم المتحدة.

فيما قال بيان صادر عن البيت الأبيض، إن سوليفان كرر تعازيه للخسارة المأساوية في الأرواح؛ بسبب الزلازل التي ضربت تركيا، ودعم الولايات المتحدة المستمر لشعبها في جهودهم المستمرة للتعافي.

وأضاف: "تحدثنا عن التطورات الإقليمية والعالمية، بما في ذلك مخاوفهم المشتركة بشأن العدوان الروسي المستمر ضد أوكرانيا، وجهود تركيا لضمان تجديد مبادرة حبوب البحر الأسود".

وأكد سوليفان وجهة نظر الولايات المتحدة بأن السويد وفنلندا يجب أن تصبحا عضوين في الناتو في أقرب وقت ممكن.

كما ناقش الجانبان، حسب سوليفان، دعمهما لمحادثات السلام الجارية بين أرمينيا وأذربيجان، فضلا عن التعاون الدفاعي الثنائي.

والثلاثاء، حذّر رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان، من "احتمال كبير لحصول تصعيد" عند الحدود مع أذربيجان، وفي إقليم "ناجورنو قره باغ" المتنازع عليه، مشيراً إلى أنه اشتكى للرئيس الروسي من "مشاكل" مع قوة حفظ السلام الروسية "العاجزة" عن وقف التصعيد.

تزامن ذلك مع كشف صحيفة "ديلي صباح" التركية، عن وجود مسلحين من حزب العمال الكردستاني يتلقون تدريبات مشتركة مع عناصر أرمينية في مخيم تديره إيران بمنطقة "ناجورنو قره باغ" المتنازع عليها بين أذربيجان وأرمينيا.

وفي 6 مارس/آذار، أعلن الجيش الروسي أن قواته لحفظ السلام في منطقة "ناجورنو قره باغ" أوقفت تبادلاً لإطلاق النار بين المتحاربين سُجِّل قبل يوم وأودى بحياة خمسة عسكريين.

ومنذ ديسمبر/كانون الأول الماضي، يقطع المسلحون الأذربيجانيون طريقاً مهماً يربط أرمينيا بإقليم "ناجورنو قره باغ"؛ مما يتسبب في نقص حاد في الموارد في هذا الجيب الجبلي، حيث غالبية السكان من الأرمن.

ودارت حربان بين أذربيجان والقوات الانفصالية الأرمينية، المدعومة عسكرياً من يريفان، إحداهما عند تفكك الاتحاد السوفييتي والأخرى في خريف 2020.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

تركيا أمريكا السويد فنلندا الناتو أذربيجان أرمينيا

قبل مفاوضات سلام جديدة.. أرمينيا وأذربيجان تتبادلان الاتهامات بمحاولة اللجوء للقوة

أمريكا تستضيف محادثات جديدة بين أرمينيا وأذربيجان