بعد قرار سعودي.. بنك "كريدي سويس" يخسر 25% من قيمته

الأربعاء 15 مارس 2023 06:47 م

تعرض بنك "كريدي سويس" لخسائر فادحة اليوم الأربعاء بعد انخفاض أسهمه أكثر من 25%، وذلك عقب ساعات من إعلان البنك الأهلي السعودي أنه لن يضخ المزيد من السيولة في المصرف الأوروبي. 

وحسب صحيفة "وول ستريت جورنال" تراجع سهم "كريدي سويس" أكثر من 25% خلال جلسة الأربعاء، بعد إقرار البنك بوجود نقاط ضعف في تقاريره المالية، ومع تصاعد القلق بشأن الوضع المالي للبنك.

ونقلت عن أشخاص على صلة بالأمر، أن كبار المسؤولين في البنك المركزي الأوروبي تواصلوا مع المصارف التي يشرفون عليها للاستفسار عن التعرض المالي لبنك "كريدي سويس".

كما تعرضت البنوك الأوروبية الكبرى الأخرى لهزات قوية أيضا، حيث انخفضت الأسهم بأكثر من 10% في بنكين دوليين كبيرين في فرنسا، وهما "سوسيتيه جنرال" و"بي إن بي باريبا"، وتراجعت أسهم دويتشه بنك الألماني بنسبة 8%.

بينما قالت وكالة بلومبرج الأمريكية إن البورصات الأوروبية أوقفت، اليوم الأربعاء، التداول ببعض أسهم البنوك، ومنها "كريدي سويس" السويسري الذي يعتبر "البنك الأهلي السعودي" أكبر مساهم فيه، بعد تراجعها إثر تصاعد المخاوف بشأن تكرار سيناريو إفلاس "سيليكون فالي بنك" في أوروبا.

وقال عمار الخضيري، رئيس "البنك الأهلي السعودي" لوسائل إعلام أمريكية إنه "لن يتسنى إعطاء البنك السويسري المزيد من السيولة لأنه لا يمكن زيادة حصة الملكية فيه عن 10% بسبب قواعد تنظيمية"، مضيفاً: "حسناً لا يمكننا ذلك. لا نستطيع لأننا قد نتجاوز 10%".

وفي تصريحات خاصة لقناة "العربية" عقب هبوط السهم، أشار الخضيري إلى أن تصريحاته "حول "كريدي سويس" فسرت بشكل خاطئ"، وقال إن البنك لا يستطيع زيادة الاستثمار في "كريدي سويس" لتداعيات تنظيمية.

وأمس أعلنت المجموعة السويسرية "كريدي سويس" أنها اكتشفت "أوجه قصور كبيرة" في إجراءات إعداد التقارير الخاصة بها للسنتين الماليتين 2021 و2022، وقالت إنها تعتزم اتخاذ إجراءات لتصحيحها.

وقال بنك "كريدي سويس" في تقريره السنوي أن "إدارة البنك خلصت إلى أن إجراءات الرقابة والإفصاح لم تكن ناجحة".

وتأتي خسارة "كريدي سويس" بعد أيام من إفلاس بنكين كبيرين في الولايات المتحدة، مما يثير مخاوف من أن المؤسسات في قلب الأعمال والتجارة تكافح للتعامل مع الزيادات الحادة في أسعار الفائدة خلال العام الماضي.

وتخيم حالة من الذعر على الأسواق المالية العالمية، تحت وطأة انهيار بنكي سيليكون فالي "SVB" وسيجنتشر في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث تتصاعد مخاوف من احتمال تكرار الأزمة المالية لعام 2008.

وفي 2008 كانت جميع البنوك الكبرى بالولايات المتحدة والعديد من البنوك الكبيرة في أوروبا قد اشترت كميات هائلة من الأوراق المالية المدعومة بالرهن العقاري باستخدام ودائع المودعين، ومع انهيار بنك "الإخوة ليمان" (Lehman Brothers)  في خريف ذلك العام، تهافت المودعون لسحب ودائعهم فعجزت البنوك وأفلست لتبدأ أزمة مالية عالمية.

المصدر | الخليج الجديد + صحف ووكالات

  كلمات مفتاحية

بنك كريدي سويس البنوك الأوروبية الاقتصاد الأوروبي سويسرا البنك الأهلي السعودي

3 مؤسسات خليجية تتعرض لخسائر إثر كارثة بنك كريدي سويس

صفقة إنقاذ الأسواق.. بنك يو.بي.أس يشتري كريدي سويس 

الأهلي السعودي: أزمة كريدي سويس لن تؤثر على الأرباح