إسرائيل تكشف تفاصيل جديدة عن منفذ عملية "مفترق مجدو" الخطيرة.. ما هي؟

الخميس 16 مارس 2023 03:00 م

كشف الجيش الإسرائيليّ، أن منفّذ تفجير لغم كبير عند مفترق مجدو، الإثنين، هو شخص تسلَّل من لبنان إلى إسرائيل، وبعد تفجير اللغم عاد إلى منطقة الحدود حاملا حزاما ناسفا، وهناك قتله الجيش الإسرائيلي، واحتجز جثته، فيما أُطلِق سراح سائق مركبة من سكان الشمال، كان قد أقلّ اللبنانيّ، بعد أن تبيّن أن لا علاقة له بالتفجير.

وقال بيان مشترك صدر عن الجيش الإسرائيليّ، وجهاز الأمن العام الإسرائيليّ "الشاباك" والشرطة، والذي ذكر أنه "يتم فحص مدى تورط جماعة حزب الله في التفجير.

كما أتى الإعلان الإسرائيليّ، بعد انتهاء سريان حظر النشر حول التفجير، عند الساعة السادسة من مساء الأربعاء، وذلك بعد أن حظرت الرقابة الإسرائيلية النشر حول تفاصيل التفجير الذي طاول مركبة في مفرق مجدو، وأُصيب فيه شاب من بلدة سالم بجروح وصفت بالخطيرة  الإثنين.

وفيما لم تؤكد أجهزة الأمن الإسرائليية، صلَة الشخص اللبناني بـ"حزب الله" حتى الآن، وبخاصة أنه "يلاحَظ أن عدة محاولات لتنفيذ عمليات من الحدود الشمالية، لا علاقة لها (بحزب الله) قد تم إحباطها مؤخرًا"، بحسب ما أوردت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عبر موقعها الإلكترونيّ ("واينت")، إلا أنّ هناك في الجيش الإسرائيلي من "أوصى المستوى السياسي بردّ هجوميّ"، "في ضوء سابقة الحادث وخطورته".

فيما ذكر موقع "واينت"، أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن، يوآف غالانت، "كبحا" ذلك، وأوعزا لقوات الجيش بالتمهّل.

فيما قالت قناة "i24news" العبرية، إن "التقديرات الأمنية، تؤكد أن منفذ عملية مجدو جاء من أحد المخيمات الفلسطينية في جنوب لبنان".

وأكدت القناة، أن منفذ العملية وصل من أحد مخيمات اللاجئين الفلسطينية في جنوب لبنان، حيث أشار الجهاز الأمني إلى أن تحقيقاته تجري للتأكد من تورط حماس بفرعها اللبناني بالعملية".

ونقلت القناة عن مسؤولين أمنيين قولهم، إن "منفذ العملية تسلل من لبنان ونفذ عملية تفجير عبوة في مفترق مجدو، بعد أن تلقى تدريبات مكثفة مكنته من اجتياز الحدود دون أن يلحظه أحد".

وذكر البيان المشترك أن "القوات عثرت بحوزة المخرّب (المتسلل اللبناني) على أسلحة وحزام ناسف جاهز للاستخدام، وأغراض إضافية"، لم تحدّدها.

ووفق البيان، "تشير التقديرات إلى أن تحييد الإرهابي حال دون وقوع هجوم إرهابي آخر".

في المقابل، تمّ إطلاق سراح سائق مركبة من سكان الشمال، كان قد أقلّ اللبنانيّ بعد تنفيذه التفجير في مجدو إلى منطقة الحدود اللبنانية.

واعتقلت قوات الأمن الإسرائيلية، السائق، وتمّ استجوابه، ليتم إطلاق سراحه بعد ذلك، بعد أن تبين أن لا علاقة له بالعملية.

وكان التحقيق في التفجير قد أُوكل للشاباك؛ كما تم فرض التعتيم الإعلامي حول أي تفاصيل من التحقيقات بشأن عملية تفجير المركبة حتى كشف تفاصيله، مساء الأربعاء.

والمعلومات التي كانت مُتاحة قبل إتاحة النشر، هي أن أجهزة الأمن الإسرائيلية تعتبر أن اللغم الذي انفجر شبيه بألغام نصبها "حزب الله" ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي، وأن خلفية الانفجار قومية وتربط بين هذا الانفجار وبين انفجار في مستوطنة "بيتار عيليت" وآخر في منطقة القدس.

وزادت أقوال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الأسبق عضو الكنيست غادي آيزنكوت، الذي قال في الكنيست، إنه "نتواجد اليوم في إحدى الفترات الأمنية الأكثر خطورة بنظري منذ حرب يوم الغفران" في العام 1973.

وأضاف أنه "لا أقول هذا كي أخيف أحدا، وإنما كإدراك وتقدير لواقع استنادا إلى معلومات استخباراتية واستنادا إلى قراءة الواقع، سواء في الجبهة الإيرانية أو الفلسطينية أو اللبنانية. وفي هذه الفترة لا يُنصح بالمس بالجيش الإسرائيلي كجيش الشعب"، في إشارة إلى الأزمة في إسرائيل على خلفية خطة الحكومة لإضعاف جهاز القضاء وإعلان عدد كبير من جنود وضباط الاحتياط عن رفض الخدمة العسكرية في حال المصادقة على هذه الخطة.

وفي وقت سابق اليوم، قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هيرتسي هليفي، إنه "ننظر إلى حزب الله وندرك أنه ينبغي أن نستعد". وأضاف فيما يتعلق بإيران أنه "ينبغي أن نكون جاهزين في السنوات القريبة لحدث متعدد الجبهات".

كما عقد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن، يوآف غالانت، مداولات أمنية الأربعاء، تقرر في ختامها تقصير زيارته إلى برلين، ليعود الخميس إلى إسرائيل.

وأشار الضباط الذين دعوا إلى التوقف عن التعتيم على "القضية الأمنية" إلى أن "طوفانا من الشائعات" انتشر في اليومين الأخيرين في أوساط الجمهور، الأمر الذي يلحق ضررا وهلعا، "علما أن صلب الحدث بات من ورائنا".

وأفادت وسائل إعلام بأنه خلال المداولات وتقييمات الوضع الأخيرة تعالت خلافات أخرى بين المستويين العسكري والسياسي، وتتعلق بالأساس حول حظر النشر. وإثر ذلك نشر غالانت بيانا استثنائيا، أمس، جاء فيه أن مكتبه أوعز لجهاز الأمن بضمان "سير وضع طبيعي لمواطني إسرائيل".

وجاء في بيان صادر عن مكتب نتنياهو، في أعقاب "مشاورات أمنية" مع غالانت، أن نتنياهو "يتابع ويطلع في الأيام الأخيرة على التطورات الأمنية سوية مع القيادة الأمنية".

وعقد غالانت مداولات لتقييم الوضع، بمشاركة رئيس أركان الجيش، هيرتسي هليفي، ورئيس الشاباك رونين بار، ورئيس شعبة العمليات عوديد باسوك، ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية أهارون حاليفا، ومسؤولين آخرين في المؤسسة الأمنية.

وقدم مندوبو الأجهزة تقارير أولية حول تحقيقات بشأن التفجير في مفترق مجدو.

وفي وقت سابق وصف مسؤول عسكري إسرائيلي التسلل من الحدود اللبنانية وتنفيذ الهجوم على مفترق مجدو، بـ "الخلل الخطير في الجهاز الأمني، لكنه في الوقت نفسه فشل لحزب الله لأن الانفجار لم يؤد إلى نتيجة قاتلة، وتم القضاء على المتسلل بنهاية المطاف".

وأشار المسؤول العسكري إلى أنه لو تمكن منفذ الهجوم من العودة إلى لبنان لاعتبر ذلك إنجازًا عظيمًا لمن أرسله.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

مجدو إسرائيل لبنان حزب الله

نصر الله يكشف سبب صمته تجاه عملية مجدو ويتعهد برد مؤلم في هذه الحالة