أفادت مصادر استخباراتية بأن الأمير السعودي عبدالله بن نايف آل سعود، يلعب دورا بارزا في جلب عقود الفندقة والضيافة العالمية إلى السعودية، في إطار مشروع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الذي يستهدف جعل المملكة وجهة سياحية عالمية.
ونقل موقع "إنتليجينس أونلاين" عن المصادر أن الأمير عبدالله هو "الشريك الخفي" لمجموعة "MJS"، التي تلعب دورا بارزا في مشروعات بن سلمان السياحية الطموحة، عبر إبرام عقود مع كبرى العلامات التجارية في قطاع الفندقة والمطاعم.
وفي هذا الإطار، تساعد "MJS"، برئاسة محمد جاوا، شركة أكور الفرنسية في خططها لفتح لإنشاء فنادق في الوجهات السياحية الجديدة بالسعودية، وتعين موظفين لافتتاح مطعم "رؤيا" الجديد في الرياض، وهو أحد العلامات التجارية التي يملكها رجل الأعمال التركي، حسنو أخان، الرئيس التنفيذي لمجموعة "دوغوس" التركية.
وتتهافت الشركات بقطاع الفندقة والضيافة على الاتصال بالأمير عبدالله بعد أن كلفه مركز الملك عبدالله المالي (KAFD) باستقطاب المطاعم الفاخرة إلى السعودية، بحسب المصادر التي أشارت إلى أن صندوق الاستثمارات العامة السيادي بالمملكة يعمل على تطوير مركز الملك عبدالله بهدف تأهيله لمنافسة مركز دبي المالي العالمي (DIFC).
ومن هذه الشركات مجموعة "صنسيت هوسبيتاليتي" في دبي، التي افتتحت مطعمها "بلاك تاب" بمركز الملك عبدالله المالي في مايو/أيار الماضي.
كما أطلقت شركة "Laurent de Gourcuff's Paris Society"، التابعة لمجموعة أكور الفندقية، مشروعًا مشتركًا مع "MJS" في يونيو/حزيران الماضي.
لكن هذا المشروع الفرنسي السعودي المشترك لا ينوي قصر نفسه على العلامات التجارية للمطاعم المملوكة لجمعية باريس، مثل "CoCo" و"Girafe" و"Maison Russe"، إذ يعتمد مدير أكور الجديد لمنطقة الشرق الأوسط، دانكان أورورك، على الشراكة مع MJS لفتح فنادق في وجهات سياحية أخرى، تطورها السعودية.
وتتمتع مجموعة ماريوت بالولايات المتحدة بقدرات سابقة بهذا الصدد، حيث وقعت عقدًا مع مدينة نيوم الذكية في 8 مارس/آذار الجاري لبناء 3 فنادق في جزيرة السندلة الاصطناعية.
وتشير المصادر إلى أن الأمير عبدالله بن نايف آل سعود شريك مقرب لخالد بن الوليد بن طلال آل سعود، مالك KBW للاستثمار، الذي يمتلك والده، الوليد بن طلال آل سعود، نسبة 6.3% من أكور الفرنسية، ما يعني أن الأمير عبدالله هو شريك الكواليس في كل صفقات جلب عقود الضيافة إلى الوجهات السياحية الجديد في السعودية تقريبا.
