أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الجمعة، أن بلاده ستبدأ الإجراءات اللازمة لقبول انضمام فنلندا في حلف شمال الأطلسي (ناتو).
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مع نظيره الفنلندي سولي نينيستو، عقب لقائهما في العاصمة أنقرة، بحسب ما نقلته وكالة الأناضول.
وقال أردوغان: "قررنا أن يبدأ برلماننا عملية الموافقة على بروتوكول انضمام فنلندا إلى الناتو، استنادا إلى الاهتمام بتبديد مخاوفنا الأمنية".
وأضاف: "أعتقد أن الناتو سيصبح أقوى مع عضوية فنلندا وسيلعب دورا فاعلا في الحفاظ على الأمن والاستقرار العالميين".
وأشار إلى أن تركيا فصلت ملف انضمام فنلندا للناتو عن السويد لعدم حدوث مظاهرات تنظيم حزب العمال الكردستاني في السويد.
وتابع: "لا يمكن أن نتعامل بإيجابية مع السويد إذا لم تسلمنا الإرهابيين، لا يوجد شيء من هذا القبيل مع فنلندا، لذلك كان علينا التفرقة في طريقة التعاطي مع طلب الدولتين".
وأعرب أردوغان عن أمله أن يوافق البرلمان التركي على عضوية فنلندا بالحلف قبل الانتخابات الرئاسية المقررة في 14 مايو/ أيار المقبل.
وأكد أن بلاده تهدف إلى زيادة حجم التجارة الثنائية مع فنلندا إلى 5 مليارات دولار.
من جهته، أعرب الرئيس الفنلندي سولي نينيستو، عن شكره لتركيا ورئيسها للموافقة على انضمام بلاده إلى عضوية حلف شمال الأطلسي.
وقال في المؤتمر الصحفي: "هذه أخبار مهمة جدا لجميع الفنلنديين، نشكركم كثيرا".
ولفت نينيستو إلى أنه ناقش مع الرئيس التركي الوضع في أوكرانيا وأكدنا أهمية تمديد اتفاق تصدير الحبوب.
وأضاف الرئيس الفنلندي مخاطبا نظيره التركي: أنت الوحيد القادر على التحاور مع أي شخص في العالم.
وبعد عقود من تبني سياسة عدم الانحياز العسكري، تقدمت السويد وفنلندا بطلب للانضمام للناتو العام الماضي، ردا على الجوم الروسي ضد أوكرانيا.
وحذرت موسكو البلدين من الانضمام إلى "الناتو" سيما أنها تملك حدود مشتركة مع فنلندا تصل إلى 1300 كيلومتر.
ويجب أن يوافق جميع أعضاء الناتو على طلبيهما، لكن تركيا والمجر رفضتا التصديق على هذه الخطوة، قبل تعلن أنقرة اليوم عن الموافقة على انضمام فنلندا.
وتدعو تركيا السويد إلى النأي بنفسها عن حزب العمال الكردستاني، الذي تعتبره تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي "جماعة إرهابية".
