اتهم رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان سلطات بلاده بوضع خطة لاعتقاله، رغم الإفراج عنه بكفالة في جميع القضايا التي يلاحق بسببها.
جاء ذلك في معرض حديثه عبر تغريدة بـ"تويتر"، عن اقتحام قوات شرطة إقليم البنجاب منزله في زمان بارك بمدينة لاهور عاصمة الإقليم، حيث توجد زوجته وحدها، متسائلا: "تحت أي قانون يفعلون ذلك؟".
وأضاف قبيل مثوله أمام المحكمة العليا في العاصمة إسلام آباد السبت: "هناك خطة قائمة مع سبق الإصرار" لاعتقاله.
Meanwhile Punjab police have led an assault on my house in Zaman Park where Bushra Begum is alone. Under what law are they doing this? This is part of London Plan where commitments were made to bring absconder Nawaz Sharif to power as quid pro quo for agreeing to one appointment.
— Imran Khan (@ImranKhanPTI) March 18, 2023
وعقب مغادرته منزله متجها إلى إسلام آباد صباح اليوم، نشر صحفيون وصفحات تابعة لحزب "إنصاف"، الذي يتزعمه خان، مشاهد من اقتحام قوات الشرطة مقر إقامته بلاهور.
وأظهرت المشاهد إزالة قوات الشرطة الخيام المقامة أمام المبنى، وهدم آلية تابعة للشرطة بوابته الرئيسية، واعتقال بعض الأشخاص الموجودين به.
واتهم حزب "إنصاف" الشرطة بأنها نفذت أسوأ مشاهد للعنف خلال اقتحامها المنزل في لاهور.
یہ تحریک انصاف کا سیاسی دفتر نہیں، سابق وزیراعظم عمران خان کی ذاتی رہائش گاہ ہے۔ جہاں صرف ان کی زوجہ موجود ہیں۔
— PTI Scientist (@PTI_Scientist) March 18, 2023
عدالتی احکامات کے باوجود ڈنڈوں کرینوں سے گھر پر دھاوا، گیت توڑا گیا اور آپریشن جاری ہے۔ پاکستان میں جمہوریت باقاعدہ معطل ہے۔#PakistanUnderFascism | #ZamanPark pic.twitter.com/oZcZuLZSrX
Policeman claims shots fired from inside Zaman Park pic.twitter.com/s3Ksa0j5n6
— Murtaza Ali Shah (@MurtazaViews) March 18, 2023
في وقت سابق، قال خان في رسالة فيديو نشرها عبر حسابه بموقع "تويتر"، إنه كان على علم بأن الحكومة ستعتقله أثناء توجهه إلى محكمة إسلام آباد لحضور جلسة قضية توشاخانا، وسط جهود مطولة من قبل مسؤولي إنفاذ القانون للقبض عليه، بسبب غيابه عن جلسات الاستماع السابقة.
وأضاف: "سأذهب إلى المحكمة على الرغم من علمي أنهم سيقبضون علي، لأنني أؤمن بسيادة القانون".
ومن المقرر أن يمثل خان أمام المحكمة العليا بإسلام آباد لحضور الإجراءات المتعلقة بالشكوى التي قدمتها مفوضية الانتخابات الباكستانية، بزعم إخفاء تفاصيل الهدايا في إعلانات الأصول الخاصة به، ويتوقع توجيه الاتهام إليه في القضية.
چیئرمین عمران خان کا خصوصی بیان۔
— PTI (@PTIofficial) March 18, 2023
#چلو_چلو_عمران_کے_ساتھ pic.twitter.com/8c0l0aC5eC
وحسب ناشطين في حزب "إنصاف"، غادر خان برفقة قافلة من العاملين في حزبه مقر إقامته في حي زمان بارك بمدينة لاهور، متجها إلى إسلام آباد بعد الساعة الثامنة صباحا بالتوقيت المحلي.
ويأتي ذلك بعدما أوقفت المحكمة العليا في إسلام آباد أمس الجمعة أوامر القبض على رئيس الوزراء السابق في قضية توشاخانا الجنائية، أو ما يعرف بـ"صندوق الهدايا" حتى اليوم للسماح له بالحضور إلى المحكمة.
وأظهرت مشاهد مصورة نشرتها حركة "إنصاف" على صفحاتها بـ"تويتر" خروج خان من مقر إقامته في لاهور وسط مناصريه، حيث تحركوا في مسيرة بالسيارات نحو إسلام آباد تخللها احتشاد عدد من أنصاره على الطرق السريعة دعما له.
ويواجه خان، رئيس الوزراء الوحيد في البلاد الذي أطيح به من خلال التصويت على حجب الثقة في تاريخ باكستان السياسي المتقلب الممتد 75 عامًا، عددًا كبيرًا من القضايا المرفوعة ضده، تتراوح من الإرهاب إلى محاولة القتل وغسيل الأموال.
وتم رفع معظم القضايا، التي يصفها خان بأنها "صورية"، بعد الإطاحة به.
وفي 11 أبريل/نيسان الماضي، انتخب البرلمان شهباز شريف، زعيم المعارضة السابق، رئيسا للوزراء في البلاد خلفا لخان.