الأمن المصري يصفي اثنين من رافضي الانقلاب في 6 أكتوبر

الاثنين 25 يناير 2016 10:01 ص

قامت قوات الأمن المصري، اليوم الإثنين،  بقتل اثنين من رافضي الانقلاب في مدينة 6 أكتوبر بزعم تبادل إطلاق النار.

وادعت وسائل إعلام محلية أن قوات الأمن قامت بإطلاق النار على مسلحين اثنين أثناء مداهمة شقة سكنية في مدينة 6 أكتوبر غربي محافظة الجيزة.

يأتي هذا، فيما نشرت السلطات المصرية قوات كبيرة من الجيش والشرطة في ميادين القاهرة والمحافظات الأخرى، وقطعت جزئيا حركة القطارات تحسبا لمظاهرات مناوئة للانقلاب العسكري في الذكرى الخامسة لثورة 25 يناير، في حين دعا «تحالف دعم الشرعية» إلى احتجاجات واسعة، وحذر من قمعها.

وأغلقت السلطات الطرق المؤدية إلى ميدان التحرير في القاهرة بعربات الجيش والشرطة، كما تقرر غلق محطات المترو المؤدية إلى الميدان خشية خروج مظاهرات في ذكرى الثورة اليوم.

كما أجرى وزير الداخلية «مجدي عبدالغفار»،  أمس الأحد جولة تفقدية بميدان التحرير للوقوف على الإجراءات الأمنية التي يشهدها الميدان وميادين أخرى في القاهرة والمحافظات المختلفة.

وخلال الأيام القليلة الماضية نفذت قوات الأمن المصرية حملات دهم واسعة واعتقلت ناشطين مناهضين للانقلاب بمن فيهم بعض المشرفين على صفحات في موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك».

وقالت «وكالة أسوشيتد برس» إن قوات الأمن دهمت خمسة آلاف شقة في القاهرة الكبرى، وذلك في إطار حملة أمنية تستهدف منع احتجاجات محتملة.

وبالتزامن مع نشر أعداد كبيرة من العسكريين والأمنيين في الميادين والشوارع الكبرى بالقاهرة الكبرى والمحافظات، وجه مسؤولون مصريون تهديدات صريحة لمن يعتزمون التظاهر، في حين حذر الأزهر أمس المصريين من الانسياق وراء «دعوات العنف والتخريب» في ذكرى الثورة.

كما حذر الرئيس «عبدالفتاح السيسي»، أمس الأحد، ضمنيا من التظاهر، وقال إن الديمقراطية تبنى بشكل متدرج.

وأضاف أن ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011 «مسار تم تصحيحه» لاحقا في 30 يونيو/حزيران 2013، في إشارة إلى الاحتجاجات التي سبقت عزل الجيش للرئيس «محمد مرسي» يوم 3 يوليو/تموز من ذات العام.

وفي بيان أصدره مساء أمس أعلن «التحالف الوطني لدعم الشرعية» في مصر عن 35 نقطة حددها للتظاهر، اليوم الإثنين، في محافظتي القاهرة والجيزة.

وحذر البيان السلطات من مواجهة المظاهرات بالقمع، وقال إنها «ثورة سلمية لها أنياب وغضب ليس بوسع أحد أن يوقفه»، مؤكدا أن «النظام الباطل سيسقط».

وفي سياق متصل،، دعا ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي في مصر للنزول إلى الشوارع اليوم، بينما أعلنت بعض القوى على غرار «حركة 6 أبريل» أنها لن تشارك بأي صورة في إحياء ذكرى الثورة.

وقبيل حلول ذكرى ثورة يناير، تمكن متظاهرون، مساء أمس الأحد، من دخول ميدان القائد إبراهيم في محلة الرمل وسط مدينة الإسكندرية.

وأشعل المتظاهرون الشماريخ والألعاب النارية مرددين هتافات مناوئة للجيش والشرطة ولنظام «السيسي».

كما خرجت، مساء أمس الأحد، في شارع الطاقة بمدينة نصر شرقي القاهرة مظاهرة معارضة للانقلاب تتوعد بثورة جديدة.

في هذه الأثناء، نقلت صحيفة «الغارديان» البريطانية عن الصحفي والناشط المصري «حسام بهجت»، قوله إن قمع الدولة في مصر اليوم أشد مما كان في أي وقت خلال عقود، بما في ذلك أسوأ الفترات في الخمسينيات والستينيات تحت حكم الرئيس المصري الراحل «جمال عبدالناصر».

وقال «بهجت»، وهو صحفي استقصائي اعتقلته الاستخبارات العسكرية المصرية في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، إن جيله لم ير مثل هذا القمع في حياته تحت حكم الرئيس المخلوع «حسني مبارك» وإن من سبقوهم من الأجيال الأكبر سنا يقولون إن هذه الفترة تفوق في قمعها فترة حكم «عبدالناصر».

وأورد الناشط -الذي كان يتحدث للصحيفة قبيل الذكرى السنوية لبدء الثورة المصرية اليوم- أن النظام الحالي قيد وسائل الإعلام واعتقل أعدادا غير مسبوقة من المعارضين السياسيين وأخفى كثيرين وقتل خارج القضاء خاصة وسط الإسلاميين.

وأضاف أن السلطات اقتحمت آلاف المنازل في القاهرة، وأقامت بنية تحتية جديدة للرقابة حول ميدان التحرير، ووجهت أئمة المساجد بأن يعظوا الناس بأن التظاهر ضد الحكومة «حرام»، كما أن أجهزة الأمن نفذت حملات تفتيش على المقاهي والمؤسسات الثقافية ودور النشر.

وذكر أيضا أن هذا النظام اعتقل أعدادا من الصحفيين أكثر مما في أي دولة أخرى في العالم باستثناء الصين، ففي الشهر الماضي تم اعتقال ثلاثة صحفيين أحدهم اختفى قسريا، ووجهت ضده لاحقا تهمة الانتماء لمنظمة محظورة، كما أحيل ستة آخرون إلى المحاكمة بسبب نشاطهم الصحفي.

وأشار إلى أن قانون التظاهر -الذي ينفذ بموجب أمر تنفيذي فور الانقلاب على الرئيس السابق «محمد مرسي» في يونيو/حزيران 2013- ينص على أن المشاركة في المظاهرات أو الاحتجاجات أو المهرجانات غير المأذونة أمر يخالف القانون.

وأوضح «بهجت» أن السبب الوحيد للقلق الذي تشعر به السلطات تجاه الرأي العام هو أن النظام قبل عامين كان يضمن تأييد الشعب وأن «السيسي» تلقى ترحيبا واسعا ومنح ما يمكن أن يسمى تفويضا لفرض الاستقرار، لكن ورغم ذلك ورغم احتكاره لجميع السلطات فقد فشل في تحقيق توقعات الناس.

وقال أيضا إن النظام فشل في تحقيق ما وعد به الناس وإنه يشهد تشققات وسط دوائره الحاكمة، كما أن هناك انتقادات لسلوك المسؤولين والحكومة وفسادهم «الذي لم يسبق له مثيل».

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

مصر الأمن ثورة 25 يناير الانقلاب عبدالفتاح السيسي محمد مرسي

«العفو الدولية»: «أزمة حقوق إنسان ضخمة» في مصر بعد 5 سنوات على الثورة

في ذكرى ثورة يناير بمصر.. وسم «الشعب يريد إسقاط النظام» الأول عريبا والرابع عالميا

فوبيا ثورة يناير

ثورة «25 يناير» وإعادة بناء الهوية المصرية

الأمن المصري يصفي 3 من رافضي الانقلاب شرقي البلاد

الأمن المصري يصفي عضوا بـ«الإخوان» جنوبي البلاد

الأمن المصري يصفي 9 أشخاص شمالي البلاد

مصر: مقتل متظاهرين من مؤيدي الإخوان برصاص الأمن في دمياط