جيش تركيا يتسلم "تي سي جي أناضول" أول حاملة مسيرات هجومية في العالم... ماذا يعني؟

الاثنين 10 أبريل 2023 03:40 م

تسلمت الترسانة البحرية للجيش التركي، الإثنين، سفينة "تي سي جي أناضول"، كأول حاملة طائرات مسيّرة هجومية في العالم، بمراسم حضرها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي قال إن "TCG ANADOLU" محلية الصنع وتتمتع بمواصفات تمكنها عند الضرورة من القيام بعمليات عسكرية وإنسانية في كل مكان.

وأوضح أردوغان أن "تي سي جي الأناضول" أول سفينة حربية من نوعها في العالم، مبينا أنه يمكن لأكبر وأضخم المروحيات والمسيرات أن تهبط عليها وتقلع منها، وأشار إلى رفع ميزانية صناعات تركيا الدفاعية إلى 75 مليار دولار، بإجمالي عدد مشاريع 750، وعدد شركات الصناعات الدفاعية 2700.

و"تي سي جي أناضول" هي سفينة هجومية برمائية، بدأ بناؤها عام 2015 بحوض توزلا لبناء السفن في إسطنبول، ونزلت إلى المياه عام 2019، وفي يونيو/حزيران 2022 بدأت مرحلة الاختبارات لها. وتصل نسبة المساهمة المحلية في بنائها إلى 70%، وشاركت في إنشائها 131 جهة تركية فرعية، إلى جانب مساهمات جامعات ومراكز أبحاث تركية. 

  • صممت السفينة كحاملة للمسيرات الهجومية، إضافة لنقل العتاد العسكري. وتعمل شركة "بايكار" لتطوير مسيرتها "بيرقدار تي بي 3 الهجومية" التي تتميز بإمكانية طي أجنحتها لتتلاءم مع البيئة العسكرية الجديدة للسفينة البرمائية. كما أن الأبحاث جارية من أجل ملاءمة المقاتلات الهجومية التركية "قزل ألما" و"حر جيت" مع حاملة الطائرات الجديدة.
  • تتمتع حاملة الطائرات بقدرات لوجستية تمكنها من نقل قوة عسكرية بتعداد كتيبة على الأقل، إلى مناطق الأزمات المحتملة في بحار إيجة والمتوسط والأسود، دون تلقي أي إسناد من القاعدة الرئيسية.
  • تتكامل سفينة "تي سي جي أناضول" مع مشروع سفينة دعم الإمدادات والعمليات القتالية "دريا" (Derya) التي ستكون ثاني أكبر سفينة للبلاد، والتي ينتظر أن تدخل الخدمة خلال العام الحالي مع الغواصة "بيري رئيس" والفرقاطة "إسطنبول".
  • تمثل هذه الخطوات تطورا كبيرا في قدرات تركيا البحرية، وزيادة الاعتماد على التصنيع العسكري المحلي باعتبار أنه يعزز من قدرة أنقرة على اتباع استراتيجية أكثر استقلالية، والحد من الاعتماد في تسليحها المتقدم على أطراف خارجية، لن يكونوا دائما على وفاق معها كما حالة مشروع طائرات "إف 35" مع الولايات المتحدة.
  • تمثل القوة البحرية واحدة من متطلبات ممارسة النفوذ الخارجي. وبينما يتوسع التواجد العسكري التركي في الخارج، في القرن الأفريقي والخليج العربي والعراق وليبيا وشمال قبرص، فإن التفوق البحري خاصة في بحر إيجه والمتوسط والبحر الأسد يمثل ضرورة حيوية لتركيا.
  • ليس من المتوقع أن يمتد نطاق عمل سفينة "تي سي جي أناضول" إلى مياه المحيطات العميقة، لكنّها ترسل رسالة واضحة أن الطموح التركي آخذ في التصاعد، وأن الاستثمار الواسع الذي يوفره أردوغان لقطاع الصناعات الدفاعية يؤتي أكله بوتيرة معتبرة.
  • ومع هذا؛ فإن طموح تركيا إزاء تطوير صناعاتها العسكرية مازال يواجه تحديات رئيسية أهمها توفير الميزانيات اللازمة لتسريع وتيرة مشروعات الصناعات الدفاعية الاستراتيجية، مثل مشروع المقاتلة التركية من الجيل الخامس.

موضوعات متعلقة