احتل موضوع الإعلان عن عودة العلاقات الدبلوماسية بين قطر والبحرين قوائم الموضوعات الأعلى تداولا في "تويتر" بعدد من دول الخليج، حيث هنأ رواد مواقع التواصل أنفسهم بلم الشمل بين دولتين خليجيتين، فيما يمثل اكتمالا لنجاح قمة العلا التي عقدت في يناير/كانون الثاني 2021 وأنهت الأزمة الخليحية التي بدأتها السعودية والإمارات والبحرين، بالإضافة إلى مصر، ضد قطر في يونيو/حزيران 2017.

والأربعاء، أعلنت لجنة المتابعة القطرية – البحرينية أن "هذه الخطوة تأتي انطلاقا من الرغبة المتبادلة في تطوير العلاقات الثنائية وتعزيز التعاون والوحدة الخليجية"، وفق مبادئ "المساواة بين الدول والسيادة الوطنية والاستقلالية والسلامة الإقليمية وحسن الجوار".

وتصدر وسم #العلاقات_الدبلوماسيه صدارة "تويتر" في عدة دول.

وبينما اكتفى متابعون بطرح التبريكات والتهاني بالقرار، اندلع ما يشبه سجال، مباشر وغير مباشر، بين مؤيدين للسعودية والإمارات، حيث اجتهد كل منهم في نسب الحراك الذي أفضى إلى القرار إلى دولته.

وبينما رأى الإماراتيون أن الحراك الجاد لتقريب المسافات بين الدوحة والمنامة بدأ خلال قمة أبوظبي التشاورية، والتي استضافها الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد في يناير/كانون الثاني الماضي، انبرى سعوديون ليؤكدوا أن التحرك الحقيقي لفتح الملفات العالقة وإيجاد الحلول جاء في الرياض، والتي استضافت بمقر مجلس التعاون الخليجي اجتماعات لجنة المتابعة بين البلدين، وصولا لإعلان إعادة العلاقات.

وشارك متابعون صورا لحلوى خليجية وعصائر، تعبيرا عن فرحتهم بعودة العلاقات بين المنامة والدوحة.

وكتب مغرد إماراتي: "القصة بدأت من هنا يا سادة"، ناشرا الصورة الرسمية التي جمعت 6 من القادة العرب في قمة أبوظبي، وهم الرئيس الإماراتي، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد، وملك البحرين حمد بن عيسى، وسلطان عمان هيثم بن طارق، وملك الأردن عبدالله الثاني، والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، في إشارة إلى دور الإمارات في القرار.

وكان لافتا أن ذات الصيغة كتبها عدد من المغردين والحسابات الإماراتية على "تويتر".

وعلى الجانب الآخر، تناول سعوديون تغريدات تشير إلى أن صناعة قرار إعادة العلاقات بين قطر والبحرين تمت في الرياض، التي وصفوها بـ"عاصمة القرار العربي".

واختار آخرون ربط إعلان قرار عودة العلاقات القطرية البحرينية بالنشاط السعودي الدبلوماسي في الأيام الأخيرة، والذي أسفر عن إرسال وفد إلى العاصمة اليمنية صنعاء لمحاولة حل الأزمة مع الحوثيين، ووفد إلى إيران لوضع اللمسات الأخيرة لإعادة فتح سفارة المملكة في طهران، واستقبال وزير خارجية النظام السوري فيصل مقداد بالرياض.

وفي فبراير/شباط الماضي، عقدت لجنة المتابعة القطرية البحرينية اجتماعها الأول في الرياض، لبحث معالجة "الملفات العالقة" بين البلدين الخليجيين.

وأنهت قمة العلا بالسعودية في 5 يناير/كانون الثاني 2021، مقاطعة أعلنها الرباعي العربي السعودية ومصر والإمارات والبحرين، ضد قطر، قبل أكثر من 3 سنوات آنذاك، غير أن العلاقات بين الدوحة والمنامة لم تكن بأفضل حالاتها وشابها حديث بحريني رسمي متكرر عن وجود "قضايا عالقة"، وفق مراقبين.