أعلن مركز محمد بن راشد الإماراتي للفضاء، الأربعاء، فشل هبوط المركبة الفضائية "هاكوتو آر"، على سطح القمر، والتي كانت تحمل على متنها المستكشف الروبوتي "راشد"، وذلك بعد ساعات من فقدان الاتصال بها.

وفي وقت سابق، مساء الثلاثاء، أعلنت شركة "آي سبيس"، فقدان الاتصال بمركبة الهبوط "هاكوتو آر"، أول مركبة هبوط تجارية خاصة تهبط على سطح القمر على الإطلاق، والتي تحمل على متنها المستكشف راشد، حيث لم تتمكن من تأكيد هبوط المركبة.

وأكد مركز محمد بن راشد، أن فريق "آي سبيس" يستمر بدراسة الوضع، وسيقدم المستجدات عند انتهاء ذلك.

ولاحقا، أعلن المركز أن شركة "آي سبيس" أكدت أنه حتى الساعة 3:00 صباحاً بتوقيت الإمارات، لم يتم الاتصال بين مركبة الهبوط "هاكوتو آر"، ومركز التحكم بالمهمة، وبالتالي تم تأكيد عدم وجود إمكانية لتحقيق هبوط ناجح على القمر، والاتصال بالمركبة.

وبعد ذلك، وجه المركز الشكر للشركة اليابانية والمركز الوطني للدراسات الفضائية في فرنسا، على إسهاماته طوال فترة المهمة، مؤكدا أن المركز اكتسب خبرات وتجارب عملية قيمة من هذه المهمة.

وكان من المفترض أن يهبط المستكشف راشد في منطقة لم يتم استكشافها، على سطح القمر، وذلك في أول مهمة عربية لاستكشاف القمر.

وكالة الأنباء الإماراتية "وام" كشفت أن المستكشف راشد سيهبط في منطقة ماري فريجوريس، وتحديدا موقع "فوهة أطلس"، الذي لم يتم اكتشافه من قبل.

وشرح حمد المرزوقي، مدير مشروع الإمارات لاستكشاف القمر، ما جرى في اللحظات الأخيرة قبل فقدان الاتصال بالمركبة، قائلاً إن "المرحلة الأخيرة من الوصول إلى سطح القمر بدأت وانطلق العد التنازلي لهبوط المركبة الحاملة للمستكشف راشد".

وأضاف: "بدأ تقليل سرعة المركبة حتى الوصول إلى سرعة الصفر بالنسبة لمنطقة الهبوط، ثم كان سيتم انتظار الإشارة من محطة التحكم في طوكيو".

لكن شركة "آي سبيس" أعلنت، لاحقا، عن فقدان الاتصال بمركبة الهبوط "هاكوتو آر"، حيث لم تتمكن من تأكيد هبوط المركبة.