أعلنت سلطنة عمان، الجمعة، نجاح جهودها للوساطة بين إيران وبلجيكا للإفراج المتبادل عن رعايا محتجزين في كل دولة.

وقالت الخارجية العمانية، إن مساعي بذلتها السلطنة تنفيذا لتوجيهات السلطان هيثم بن طارق، أدت لاتفاق بين طهران وبروكسل في هذا الإطار، بعد التماس قدمته الحكومتان للمساعدة في تسوية قضية الرعايا المتحفظ عليهم، ما أسفر عن اتفاق الجانبين على صفقة للإفراج المتبادل.

وأضاف البيان أنه سيجرى نقل الأفراد الذين أطلقت طهران وبروكسل سراحهم إلى مسقط اليوم.

وجاء البيان العماني بعد دقائق من إعلان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، أن بلجيكا أفرجت عن الدبلوماسي أسد الله أسدي الذي كان يمضي عقوبة بالسجن منذ 2021، حيث حكم عليه القضاء البلحيكي بالسجن 20 عاما.

وقال عبداللهيان في تغريدة: "أسد الله أسدي، دبلوماسيّنا البريء الذي اعتُقل بشكل غير قانوني في ألمانيا وبلجيكا لأكثر من عامين في انتهاك للقانون الدولي، في طريقه الآن إلى الوطن".

وأُدين أسدي عام 2021 بتدبير مخطط لتفجير تجمّع للمجلس الإيراني المعارض في ضواحي باريس في 30 يونيو/حزيران 2018.

وأثارت هذه القضية توتراً بين طهران وعدد من العواصم الغربية، حيث أدانت إيران بشدة هذا الحكم، معتبرة أن أسدي، الذي اعتقل في الأول من يوليو/تموز 2018 في ألمانيا (كان دبلوماسياً يعمل في النمسا آنذاك)، كان ينبغي أن يستفيد من حصانته الدبلوماسية.

بدوره، أعلن رئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دي كرو أن إيران أفرجت عن عامل الإغاثة أوليفييه فانديكاستيل بعد احتجازه لمدة 455 يوما، وأنه في طريقه إلى بلجيكا.

وحكمت إيران على عامل الإغاثة البلجيكي بالسجن 40 عاما بتهمة التجسس.

وقال دي كرو: "الليلة الماضية، تم نقل أوليفييه (فانديكاستيل) إلى عمان حيث تكفل به فريق من العسكريين والدبلوماسيين البلجيكيين، وأجرى هناك عددا من الفحوص الطبية صباح اليوم لتقييم حالته الصحية وإتاحة عودته في أفضل الظروف الممكنة".

وتنشط سلطنة عمان في وساطات إقليمية ودولية، غالبا ما تكون إيران أحد أطرافها، نظرا للعلاقات المتميزة التي تربط مسقط وطهران.

وشاركت عمان بنشاط في جهود الوساطة بين السعودية وإيران، وصولا إلى إعلان استعادة العلاقات بينهما، برعاية صينية، علاوة على استمرار جهودها في الملف اليمني لمحاولة إيجاد صيغة اتفاق سلام طويل الأمد بين السعودية والمتمردين الحوثيين، المدعومين من طهران.