واشنطن: استمرار القصف الروسي على سوريا من أسباب تعليق مفاوضات جنيف

الأربعاء 3 فبراير 2016 08:02 ص

اعتبرت واشنطن أن الغارات الروسية التي عرقلت وصول المساعدات الإنسانية للسوريين كانت من بين أسباب تعليق محادثات السلام التي تجري في جنيف بوساطة الأمم المتحدة.

وأضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية «جون كيربي» في مؤتمر صحفي أن «الغارات الروسية في محيط مدينة حلب السورية تركزت بشكل أساسي على الفصائل المعارضة للحكومة وحث موسكو على استهداف تنظيم الدولة الإسلامية».

من جهته اعتبر وزير الخارجية الألماني «فرانك فالتر شتاينماير» أن هجوم جيش النظام السوري على ريف حلب ألحق ضررا بالمحادثات في جنيف.

وأضاف «شتاينماير» على هامش مهرجان في الرياض: «بات جليا على نحو متزايد في الأيام الماضية إلى أي مدى تأثرت محادثات جنيف جراء هجوم الجيش السوري بريف حلب».

وقال إن الفرصة القادمة لاتخاذ إجراء مشترك مع الأطراف الإقليمية ستكون في المؤتمر الأمني في ميونيخ الذي سيعقد في الفترة من 12 إلى 14 فبراير/شباط الجاري.

وأعلن المبعوث الأممي إلى سوريا «ستيفان دي ميستورا»، في وقت سابق اليوم، تعليق مباحثات السلام السورية في جنيف حتى 25 فبراير/شباط الجاري.

وقال «دي مستورا» إنه علق المحادثات السورية حتى 25 فبراير/ شباط، موضحا أن المحادثات لم تفشل لكنها تحتاج إلى مساعدة عاجلة من داعميها الدوليين خاصة الولايات المتحدة وروسيا.

وقال للصحفيين بعد اجتماع مع وفد المعارضة السورية في الفندق الذي يقيم فيه الوفد: «بصراحة خلصت بعد الأسبوع الأول من المحادثات التحضيرية إلى أن هناك المزيد من العمل يتعين القيام به ليس فقط من جانبنا بل أيضا من جانب الأطراف المعنية».

وأوضح: «سمعت من الحكومة (السورية) أن عليهم القيام ببعض الإجراءات قبل أن يبدأوا مفاوضات حول المسائل إنسانية.. كما سمعت من المعارضة أن الحلول (الإنسانية) ملحة بالنسبة للشعب السوري.. واستنادا إلى ذلك فإنني توصلت إلى استنتاج صريح مفاده أنه بعد أسبوع من المحادثات التمهيدية - وكانت المحادثات قد بدأت بالفعل - بقي هناك عمل كبير لا بد من إنجازه، وليس علينا وحدنا القيام به بل على الأطراف المعنية أيضا».

وأضاف: «قلت من اليوم الأول إنني لن أجري محادثات من أجل المحادثات».

ونقلت وكالات عالمية عن «دي مستورا» قوله أيضا إن «هناك ضرورة للتنفيذ الفوري للمبادرات الإنسانية بشأن إيصال المساعدات للمحاصرين في سوريا».

يشار إلى أن «دي مستورا» أعلن انطلاق محادثات السلام السورية رسميا أول أمس الإثنين، في أول محاولة منذ عامين لإنهاء الحرب التي أودت بحياة ربع مليون شخص وتسببت في أزمة لاجئين في المنطقة وفي أوروبا.

المصدر | الخليج الجديد+ متابعات

  كلمات مفتاحية

الخارجية اأمريكية مفاوضات جيف المعارضة السورية ستيفان دي مستورا تعليق مفاوضات جنيف

الأمم المتحدة تعلن تعليق المفاوضات السورية في جنيف حتى 25 فبراير

كبير مفاوضي المعارضة السورية: «واهم» من يظن أننا سنذهب لحكومة وحدة مع النظام

مفاوضات جنيف تتعثر والمعارضة ترفض الحوار قبل وقف القصف وفك الحصار

مسؤول في المعارضة السورية: روسيا تحتل سوريا بدلا من إيقاف الحرب

المعارضة السورية تشترط فك الحصار والإفراج عن المعتقلات ووقف الإجرام الروسي

«رياض حجاب»: المعارضة السورية لن تعود إلى جنيف إلا بعد تلبية المطالب الإنسانية

الموقف من سوريا انعكاس لتراجعات واشنطن في الإقليم برمته

المعارضة السورية بمواجهة تواطؤ أمريكا وروسيا وإيران مع «الأسد»

«كيري»: النظام السوري يشير إلى أنه يريد حلا عسكريا وليس سياسيا

‏روسيا: محاولات «معارضة الرياض» إفشال مفاوضات جنيف غير مقبولة

«كيري» يطالب روسيا بوقف ضرباتها الجوية ضد المعارضة السورية

‏«أردوغان»: لا جدوى من محادثات جنيف طالما استمر قتل الأطفال السوريين ⁧‫‬⁩

السعودية تلقي اللوم على حكومة «الأسد» في تعليق محادثات جنيف

«ميركل»: «الأسد» هو المسؤول الأول عن وقف إطلاق النار في سوريا

وزير الخارجية التركي يبحث الملف السوري مع نظيريه السعودي والقطري

خدعة «بوتين»: كيف تم استخدام جنيف كغطاء سياسي للحل العسكري الروسي في سوريا؟

«أردوغان»: ادعاءات روسيا عن استعدادنا لعملية عسكرية في سوريا «مثيرة للضحك»

لماذا تفشل مفاوضات السلام العربية؟

‏«علوش»: السعودية لم تفرض علينا شيئا ولم ننسحب من المفاوضات

المعارضة السورية لا ترى الظروف «مواتية» لاستئناف المفاوضات