واعتقلت دولة الإمارات العربية المتحدة، «النجار»، منذ أكثر من 50 يوما، بحسب ما كشفت وسائل إعلام أردنية، ونشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي.

وبحسب مواقع «السوسنة»، و«الحرة الأردن»، و«هوا الأردن»، فإن السلطات الأمنية في مطار دبي اعتقلت عضو نقابة الصحفيين الأردنيين وعضو رابطة الكتاب «تيسير سلمان النجار»، أثناء تواجده في مطار ال3 إمارة قادما إلى الأردن، في 1ديسمبر/كانون الأول الماضي.

وقال الصحفي الأردني «وليد حسني»، عبر حسابه بـ«فيسبوك»، إن قوات الأمن بمدينة دبي احتجزت النجار، دون إخطار ذويه أو السفارة الأردنية عن ذلك، ووسط حالة تكتم إعلامي، حيث لم تعرف بعد أسباب هذا الاعتقال.

وأضاف «حسني» أن نقيب الصحفيين الأردنيين «طارق المومني»، علم منذ باعتقال «النجار» من خلال زوجته، حيث أكد أنه تواصل مع وزارة الخارجية لتبلغها بما حدث، فيما أجرى اتصالا آخر مع رئيس جمعية الصحفيين الإماراتيين، وطلب منه توجيه رسالة مكتوبة له حول اعتقال «النجار».

ومنع «النجار» من إجراء أي اتصال هاتفي مع عائلته منذ اعتقاله كما أن السلطات الأمنية في دبي ترفض تقديم أية معلومات عنه سواء عن حالته الصحية، أو عن مكان احتجازه، أو عن أسباب اعتقاله.

فيما أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأردنية، «صباح الرافعي» أن الوزارة منذ لحظة تلقيها بلاغ الاحتجاز من قبل شقيق «النجار»، وهي تتواصل عبر القنوات الدبلوماسية مع الجهات المختصة الإماراتية، ومع عائلته لمعرفة ظروف وأسباب الاحتجاز في أحد المراكز الأمنية في الإمارات.

 وأشارت «الرافعي» إلى أن الوزارة ستصدر بيانا توضيحيا حال توفر المعلومات الكاملة والرسمية عن أسباب الاعتقال.

و«النجار» محرر في عدد من الصفحات الثقافية الأردنية، وله عدة أبحاث ودراسات وكتب كان آخرها «أنثى عذراء كل يوم»، خصصه لمدينة عمان.

وكان آخر ظهور للنجار المعتقل في صفحته على «فيسبوك» يوم اعتقاله، حيث نشر عدة تدوينات كان آخرها دعاء «اللهم ألهمني في أمري الصواب، ويسر لي في كل مسألة جواب، ونجني من كل ألوان العذاب».

ووفق معلومات تداولتها أوساط صحفية فقد سافر الأديب الأردني «تيسير النجار» قبل شهر إلى الإمارات لتغطية اجتماعات وانتخابات الاتحاد العام للكتاب والأدباء العرب والذي انتهى بما وصفته مواقع إخبارية، بـ«فضيحة تسليم أمانة الاتحاد للإمارات ورشوة عدد من الكتاب بجوائز مالية للسكوت عن هذه الفضيحة».